responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 437
الدين حسين الطاهر: هنالك بعض أنواع سرطانات، أو أورام الجهاز المعدى المعوى، الثابتة أو المتنقلة عبر الأمعاء، أو بعض السرطانات المخاطية التى تؤدى إلى النزف الدموى المتجمد، المخلوط مع الخلايا وبطانات الجهاز المعدى -المعوى- وقد تخرج بشكل جمادات -قطع من الكبد كما فى الروايات- ولذلك فإنى أرجح أن ذلك المريض قد يكون مصابًا بأحد سرطانات، أو أورام الأمعاء [1]، وهذا التحليل الطبى اعتمد روايات ضعيفة، وبالتالى يصعب التسليم بالنتيجة التى وصل إليها.
وبالنسبة لسم الحسن رضى الله عنه، فنحن لا ننكر هذا، فإذا ثبت أنه مات مسمومًا فهذه شهادة له وكرامة فى حقه [2]. وأما اتهام معاوية وابنه فهذا لا يثبت من حيث السند، كما مر معنا ومن حيث المتن، وهل جعدة بنت الأشعث بن قيس بحاجة إلى شرف أو مال -كما تذكر الروايات- حتى تسارع لتنفيذ هذه الرغبة من يزيد، وبالتالى تكون زوجة له، أليست جعدة ابنة أمير قبيلة كندة كافة وهو الأشعث بن قيس، ثم أليس زوجها وهو الحسن بن على أفضل الناس شرفًا ورفعة بلا منازعة. إن أمه فاطمة وجده الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكفى به فخرًا، وأبوه على بن أبى طالب أحد العشرة المبشرين بالجنة ورابع الخلفاء الراشدين، إذًا ما هو الشىء الذى تسعى إليه جعدة وتحصل عليه حتى تنفذ هذا العمل الخطير [3]. إن هناك الكثير الذين هم أعداء للوحدة الإسلامية، وزادهم غيظًا وحنقًا ما قام به الحسن بن على، كما أن قناعتهم قوية بأن وجوده حيًا صمام أمان للأمة، فهو إمام ألفتها، وبالتالى حتى تضطرب الأحداث وتعود الفتن إلى ما كانت عليه فلابد من تصفيته وإزالته، فالمتهم الأول فى نظرى هم السبئيهَ أتباع عبد الله بن سبأ الذين وجه لهم الحسن صفعة قوية عندما تنازل لمعاوية ووضع حدًا للصراع، ثم الخوارج الذين قتلوا أمير المؤمنين على بن أبى طالب وهم الذين طعنوه فى فخذه، فربما أرادوا الانتقام من قتلاهم فى النهروان وغيرها [4].

[1] مرويات خلافة معاوية، ص (397).
[2] منهاج السنة (4/ 42).
[3] مواقف المعارضة فى خلافة يزيد بن معاوية، ص (123).
[4] المصدر نفسه، ص (124).
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست