responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 423
الناس خطيبًا وقال: أيها الناس، أجيبوا دعوة أميركم، وسيروا إلى إخوانكم، فإنه سيوجد لهذا الأمر من ينفر إليه، والله لأن يليه أولو النهى [1]، أمثل فى العاجلة وخير فى العاقبة، فأجيبوا دعوتنا وأعينونا على ما ابتلينا به [2] وابتليتم، ولبى كثير من أهل الكوفة وخرجوا مع عمار والحسن إلى على ما بين الستة إلى سبعة آلاف رجل [3]، ولا ننسى أن أبا موسى الأشعرى كان واليًا على الكوفة، ومن قيادات العراق المحبوبين من عهد عمر وهو من هو فى علمه وزهده ومكانته عند الناس، ومع ذلك فقد استطاع الحسن أن يكسب أهل الكوفة لصفه وخرجوا معه.
3 - إن صف الحسن بن على كان يملك من القيادات الكبيرة، كأخيه الحسين، وابن عمه عبد الله بن جعفر، وقيس بن سعد بن عبادة -وهو من دهاة العرب- وعدى بن حازم وغيرهم، فلو أراد الخلافة لأعطى المجال لقياداته للتحرك نحو تعبئة الناس والدخول فى الحرب مع معاوية وعلى الأقل يكون خليفةً على دولته إلى حين.
4 - كانت له قدرات خاصة فى التعامل مع أهل العراق ومعرفة نفوسهم ولذلك زاد لهم فى العطاء منذ بداية خلافته، كما أن مهمته التى قادها فى نجاح مشروعه الإصلاحى كانت أصعب من حربه لمعاوية، ومع ذلك تغلب على الكثير من العوائق التى واجهته، فقد حاولوا قتله، ورفض بعض الناس الصلح، وغير ذلك من العوائق إلا أنه تغلب عليها كلها وحقق الأهداف التى رسمها من حقن الدماء، ووحدة الأمة، وأمن السبيل، وعودة حركة الفتوح .. إلخ مما يدل على قدراته القيادية الفذّة.
5 - تقييم عمرو بن العاص، ومعاوية لقوات الحسن - صلى الله عليه وسلم -: فقد جاء فى البخارى: استقبل والله الحسن بن على معاوية بكتائب أمثال الجبال، فقاك عمرو ابن العاص: إنى أرى كتائب لا تولى حتى تقتل أقرانها. فقال معاوية -وكان خير الرجلين- أى عمرو، إن قتل هؤلاء هؤلاء مَنْ لى بأمور الناس، من لى بنسائهم،

[1] تاريخ الطبرى (5/ 516) أولو النهى أصحاب العقول.
[2] تاريخ الطبرى (5/ 516).
[3] مصنف عبد الرزاق (5/ 456، 457) بسند صحيح إلى الزهري.
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست