responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 409
الآخر، أو جمادى الأولى، أو جمادى الآخرة [1]، ومضى معاوية يقود مسيرة الأمة من غير أن يجعل للفتنة وأحداثها سبيلاً [2].

- موقف معاوية من قتلة عثمان:
وقد يسأل سائل عما فعل معاوية بقتلة عثمان بعد صيرورة الخلافة إليه؟ ويجيب ابن قتيبة فى عيون الأخبار قائلاً: إن معاوية بن أبى سفيان لما قدم بعد عام الجماعة، دخل دار عثمان بن عفان، فصاحت عائشة بنت عفان بن عثمان وبكت ونادت أباها، فقال معاوية: يا ابنة أخى، إن الناس أعطونا طاعة، وأعطيناهم أمانا، وأظهرنا لهم حلمًا تحته غضب، وأظهروا لنا ذلاًّ تحته حقد، ومع كل إنسان سيفه ويرى موضع أصحابه، فإن نكثناهَم نكثوا بنا، ولا ندرى أعلينا تكون أم لنا، لأن تكونى ابنة عم أمير المؤمنين خيرًا من أن تكونى امرأة من عرض الناس [3]. والذى يعتد به من كلام ابن قتيبة ما جاء عن العهود والمواثيق التى أبرمت بين معاوية والحسن، وقضت بالصلح بين الناس، ووضع الحرب، وحقن الدماء، وعدم تهييج النفوس، وإضافة إلى ذلك فإن السنوات الخمس التى احتضنت المعارك فى الجمل وصفين والنهروان ومصر وغيرها ذهبت بأولئك الذين ترددت أسماؤهم بتهمة قثل عثمان، ومع ذلك فإن مسألة قتل عثمان ظلت حاضرة فى ذهن الخلفاء من بنى أمية ونوابهم فى الأغلب، وأما انتصار بنى أمية لعثمان كان حقيقة لا شبهة فيها [4]. كما أن الصحابة الذين بايعوا معاوية رضى الله عنه جميعًا يستحال أن يرضوا بسب علىٍّ على منابر الدولة الأموية ولا يتكلم منهم أحد أو يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر وإليك أسماؤهم:
فقد روى عن الأوزاعى أنه قال: أكدت خلافة معاوية عدة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهم سعد، وأسامة وجابر، وابن عمر، وزيد بن ثابت، ومسلمة بت مخلد، وأبو سعيد الخدرى، ورافع بن خديج، وأبو أمامة، وأنس بن مالك،

[1] دراسة فى تاريخ الخلفاء الأمويين، ص (69).
[2] دراسة فى تاريخ الخلفاء الأمويين، ص (69).
[3] المصدر نفسه، ص (70).
[4] دراسة فى تاريخ الخلفاء الأمويين، ص (70).
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست