نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 390
ومطعنكم بغلتى، وانتهابكم ثقلى، أو قال: ردائى عن عاتقى [1]، وقيل للحسن: ما حملك على ما فعلت؟ فقال: كرهت الدنيا ورأيت أهل الكوفة قومًا لا يثق بهم أحد أبدًا إلا غُلب، ليس أحد منهم يوافق آخر فى رأى ولا هوى، مختلفين لا نية لهم، فى خير ولا شر، لقد لقى أبى منهم أمورًا عظامًا، فليت شعرى لمن يصلحون بعدى [2]، وهذا ليس على إطلاقه فجيش الحسن يمكن تقويته كما أنه هناك فصائل منه على استعداد للقتال على رأسهم قيس بن سعد الخزرجى وغيره من القادة.
ثامنًا: قوة جيش معاوية رضى الله عنه:
وفى الجانب الأَخر كان معاوية رضى الله عنه يعمل بشتى الوسائل سرًّا وعلانية على إضعاف جانب أهل العراق منذ عهد على رضى الله عنه فاستغل ما أصابِ جيشه من تفكك وخلاف، فأرسل جيشًا إلى مصر بقيادة عمرو بن العاص رضى الله عنه سيطر عليها وضمها إليه، وقد ساعده على ذلك عدة عوامل منها:
1 - انشغال أمير المؤمنين على بالخوارج.
2 - عامل أمير المؤمنين على رضى الله عنه على مصر محمد بن أبى بكر لم يكن على قدر من الدهاء كسلفه قيس بن سعد بن عبادة الساعدى الأنصارى، فدخل فى حرب مع المطالبين بدم عثمان ولم يسايسهم كما كان يصنع الوالى السابق فهزموه.
3 - اتفاق معاوية مع المطالبين بدم عثمان فى مصر فى الرأى فساعده فى السيطرة عليها [3].
4 - بعد مصر عن مركز أمير المؤمنين على رضى الله عنه، وقربها من الشام.
5 - طبيعتها الجغرافية فهى متصلة بأرض الشام عن طريق سيناء وتمثل امتدادًا طبيعيًا، وقد أضافت مصر قوة كبيرة لمعاوية رضى الله عنه؛ قوة بشرية واقتصادية [1] الطبقات، تحقيق السلمى (1/ 324) إسناده حسن. [2] الكامل فى التاريخ (2/ 448). [3] الطبقات لابن سعد (3/ 839) خلافة على بن أبى طالب، عبد الحميد على، ص (351) سنده صحيح.
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 390