responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 388
آثارها السيئة، فكان التخاذل عن المسير مع على رضى الله عنه إلى الشام مرة أخرى أحب إلى فريق منهم وتميل إليه نفوسهم، وإن كانوا يعلمون أن عليًا على حق [1].
ومن المعضلات التى أوهنت جانب أمير المؤمنين على رضى الله عنه، خروج فرقة تغالي فى تعظيم أمير المؤمنين علىّ وترفعه إلى مقام الألوهية، حتى بدا للبعض أن هذا رد فعل للخوارج الذين يتبرءون من على ويكفرونه [2]، ولكن هؤلاء كان مقصدهم سيئًا وهو إدخال معتقدات فاسدة على المسلمين لهدم الدين وإضعاف المسلمين عامة وليس جيش علي فقط [3]، ولقد تصدى لهم أمير المؤمنين على رضى الله عنه -كما بينا- بحزم وقوة.
ولا شك أن مباينة الخوارج وقتلهم أضعف جانب علىّ كثيرًا، ثم تتابعت الفتوق على عليٍّ من بعد، فخرج الخريت بن راشد، وقيل اسمه الحارث بن راشد فى قومه من بنى ناجية، وكان من ولاة علىّ على الأهواز، فدعا إلى خلع على، أجابه خلق كثير واحتوى على البلاد وجبى الأموال، فبعث إليه على جيشًا بقيادة معقل بن قيس الرياحى فهزمه وقتله [4]، وطمع أهل الخراج فى ناحية على فى كسر الخراج، وانتقض أهل الأهواز، ولابد أن عليًا واجه من أجل ذلك بعض الصعوبات المالية والعسكرية، وقد روى عن الشعبى فى هذا الخصوص قوله: لما قتل على أهل النهروان، خالفه قوم كثير، وانتفضت عليه أطرافه، وخالفه بنو ناجية، وقدم ابن الحضرمى البصرة، وانتفض أهل الأهواز، وطمع أهل الخراج فى كسره وأخرجوا سهل بن حنيف عامل على بن أبى طالب من فارس [5].
وقد استلم الحسن رضى الله عنه الخلافة، وجيش العراق مضطرب وأهل الكوفة مترددون فى أمرهم، وقد جاء فى المجتبى لابن دريد: قام الحسن بعد موت أبيه فقال: والله ما ثنانا عن أهل الشام شك ولا ندم، وإنما كنا نقاتلهم بالسلامة

[1] خلافة على بن أبى طالب، عبد الحميد على، ص (345).
[2] نظام الخلافة فى الفكر الإسلامى، ص (15، 16)، مصطفى حلمى.
[3] خلافة على بن أبى طالب، عبد الحميد على، ص (350).
[4] تاريخ الطبرى (6/ 27 - 47).
[5] تاريخ الطبرى (6/ 53).
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست