responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 382
خدماته الجليلة التى قدمها للإسلام، فقد كانت حياته حافلة بالقيم والمثل والعمل على تكريس أحكام الشريعة على مستوى الدولة والشعب، لقد كان علىّ رضى الله عنه معلمًا من معالم الهدى وفارقًا بين الحق والباطل، فكان من الطبيعى أن يتأثر المسلمون لفقده ويشعروا بالفراغ الكبير الذى تركه، فقد كان وقع مصيبة مقتله على المسلمين عظيمًا، فجللهم الحزن، وفاضت مآقيهم بالدموع، ولهجت ألسنتهم بالثناء والترحم عليه رضى الله عليه، وكان مقتله سببًا فى تزهيد الحسن فى أهل العراق أولئك الذين غمرتهم مكارم أخلاق أمير المؤمنين. وشرف صحبته فأضلتهم الفتن والأطماع، وانحرفوا عن الصراط المستقيم، ونستثنى من أولئك الصادقين المخلصين لدينهم وخليفتهم الراحل العظيم رضى الله عنه وأرضاه، فقد كان مقتله ضربة قوية وجهت لعهد الخلافة الراشدة وكانت من أسباب زوالها فيما بعد.

سادسًا: شخصية معاوية رضى الله عنه:
إن تسليم الحسن بن على الخلافة إلى معاوية مع أن معه أكثر من أربعين ألفًا بايعوه على الموت، فلو لم يكن أهلاً لها لما سلمها السبط الطيب إليه، ولحاربه [1]، فمعاوية رضى الله عنه لم يتزعم أهل الشام من فراغ، فقد ذكر المترجمون لهذا الصحابى الكريم فضائل جمة، وإليك شيئًا منها:

1 - من القرآن الكريم:
اشترك معاوية رضى الله عنه فى غزِوة حنين، قال تعالى: {ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ} [التوبة: 26].
ومعاوية رضى الله عنه من الذين شهدوا غزوة حنين، وكان من المؤمنين الذين أنزل الله سكينته عليهم مع النبى - صلى الله عليه وسلم - [2].

2 - من السنة:
دعاء الرسول - صلى الله عليه وسلم - لمعاوية رضى الله عنه، ومن ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -: اللهم اجعله

[1] الناهية عن طعن أمير المؤمنين معاوية، ص (57).
[2] مرويات خلافة معاوية فى تاريخ الطبرى، خالد الغيث، ص (23).
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست