نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 350
هذا الخبر لا يصح لأن إسناده ضعيف منقطع، فيحيى بن سعيد بن دينار السعدى، شيخ للواقدى، مجهول [1]، فهذا الأثر على سبيل المثال لا الحصر، وتذكر كتب التاريخ والأدب مساجلات شعرية بين معاوية وعبد الله بن جعفر منها؛ عن يونس بن ميسرة بن حلبس يقول: بلغ معاوية أن عبد الله بن جعفر أصابه خفقٌ وجهد هذا أو نحوه، فكتب إليه ببيتين من شعر:
لمال المرء يصلحه فيغنى ... مفاقره أعفّ من القنوع
يسد به نوائب تعتريه ... من الأيام كالنهر الشروع
وكتب إليه يأمره بالقصد ويرغبه فيه وينهاه عن السَّفر ويعيبه عليه، قال: فأجابه عبد الله بن جعفر:
سلى الطارق المعتر يا أم خالد ... إذا ما أتانى بين نارى ومجزرى
أأبسط وجهى أنه أول القرى ... وأبذل معروفى بهم دون مُنكرى
وقد أشترى عرضى بمالى وما عسى ... أخوك إذا ما ضيع العرض يشترى
يؤدى إلى الليل إتيان ماجد ... كريم ومالى سارح مال مقتر
فأعجب معاوية ما كتب إليه، وبعث بأربعين ألف دينار عونًا له على دينه [2].
- عبد الله بن جعفر وسماع الغناء:
نسبت كثير من كتب التاريخ والأدب إلى عبد الله بن جعفر سماعه للغناء، وانشغاله بالجوارى وهذا لا يصح، ولا يثبت، وإنما جاءت روايات ضعيفة، فقد ذكر ابن عساكر رواية مطولة، عن جماعة من مشايخ قريش من أهل المدينة قالوا: وذكر فيها قصة المغنية عمّارة، وأنه كان يجد بها وجدًا شديدًا [3]، وذكر ابن كثير القصة بصيغة قيل [4]، وقال أبو عمر بن عمر عبد البر: ويقال: .. وكان لا يرى بسماع [1] الطبقات (2/ 19). [2] تاريخ دمشق (29/ 200). [3] تاريخ دمشق (29/ 195). [4] البداية والنهاية (12/ 301).
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 350