نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 335
قال: في بضع، وإما قال في ثلاثة وخمسين أو اثنين وخمسين رجلاً من قومى، فركبنا السفينة، فألقتنا سفينتنا إلى النجاشى بالحبشة، فوافقنا جعفر بن أبي طالب، فأقمنا جميعًا، فوافقنا النبى -صلى الله عليه وسلم- حين افتتح خيبر [1].
3 - لكم أنتم أهل السفينة هجرتان:
فعن أبي موسى: ... كان أناس يقولون لنا: سبقناكم بالهجرة، ودخلت أسماء بنت عميس على حفصة زوج النبى - صلى الله عليه وسلم - زائرة -وكانت هاجرت إلى النجاشى فيمن هاجر- فدخل عمر على حفصة وأسماء عندها، فقال حين رأى أسماء: من هذه؟ قالت: أسماء ابنة عميس. قال عمر: الحبشية هذه؟ البحرية هذه؟ قالت أسماء: نعم! قال عمر: سبقناكم بالهجرة فنحن أحق برسول الله منكم، فغضبت وقالت: كلا والله، كنتم مع رسول الله يطعم جائعكم ويعظ جاهلكم، وكنا في أرض البعداء البغضاء بالحبشة، وذلك في الله ورسول الله، وأيم الله لا أطعم طعامًا ولا أشرب شرابًا حتى أذكر ما قلت لرسول الله وأسأله، والله لا أكذب ولا أزيغ ولا أزيد عليه، فلما جاءت النبى -صلى الله عليه وسلم- قالت: كذا وكذا. قال: "ليس بأحق بى منكم -له وأصحابه هجرة واحدة ولكم أنتم-أهل السفينة- هجرتان" [2]، فأخذت أسماء والدة عبد الله بن جعفر هذا الوسام ووزعته على جميع أعضاء الوفد حيث كانوا [3]، كما قالت: يأتونى أرسالاً يسألوننى عن هذا الحديث، ما من الدنيا شيء هم به أفرح ولا أعظم في نفوسهم مما قال لهم النبى - صلى الله عليه وسلم - [4]، وقد أشركهم النبى - صلى الله عليه وسلم - مغازم خيبر بعد أن استأذن من الصحابة رضي الله عنهم الذين شاركوا في فتحها [5].
4 - استشهاد جعفر بن أبي طالب في مؤتة:
عن يحيى بن أبي يعلى، سمعت عبد الله بن جعفر يقول: أنا أحفظ حين دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أمى فنعى لها أبي، فأنظر إليه وهو يمسح على رأسى ورأس [1] البخارى، ك المغازى، رقم (4230، 4231)، معين السيرة، ص (253). [2] البخارى، ك المغازى، رقم (4231). [3] فقه السيرة للغضبان، ص (535). [4] مسلم، رقم (2502، 2503) [5] الصراع مع اليهود لأبي فارس (3/ 96).
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 335