نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 217
الحقائق الكبرى في عالم الوجود، وكان من شيوخه الذين حفظ عليهم القرآن الكريم عبد الله بن حبيب بن ربيعة أبو عبد الرحمن السلُّمي، مقري الكوفة وكان لأبيه صحبة روى عن علي رضي الله عنه وعبد الله بن مسعود وعثمان بن عفان وقد أخذ القراءة عنه عاصم وعطاء والحسن والحسين رضي الله عنهم وكان يقرئ عشرين آية بالغداة وعشرين آية بالعشي وكان فقيهاً وتوفي في الكوفة في خلافة عبد الملك بن مروان وكان ثقة كثير الحديث [1]، وعن عبد الله بن المبارك عن عطاء بن السائب قال: دخلنا على أبي عبد الرحمن السُّلمي ـ وهو يقضي أي ينزع في المسجد، فقلنا له: لو تحولت إلى الفرش فإنه أوثر [2]. قال: حدثني فلان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال أحدكم في صلاة ما دام في مصلآّه ينتظر الصلاة ([3])،
وفي رواية ابن سعد: الملائكة تقول: اللهم اغفر له، اللهم أرحمه. قال أبو عبد الرحمن السُّلمي: فأريد أن أموت وأنا في مسجدي [4]، وكان منهجه رحمه الله في تعليم القرآن الكريم منهج الصحابة الكرام، فعن أبي عبد الرحمن السُّلمي قال: حدّثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن ـ كعثمان بن عفّان، وعبد الله بن مسعود، وغيرهما: أنَّهم كانوا إذا تعلَّموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات، لم يتجاوزها حتى يتعلموا ما فيها من العلم، والعمل، قالوا: فتعلَّمنا القرآن والعلم، والعمل جميعاً، ولهذا كانوا يبقون مدّة في حفظ السُّورة [5]، ويعتبر أبو عبد الرحمن السُّلمي شيخ الحسن بن علي في القرآن الكريم من أشهر تلاميذ عثمان بن عفان رضي الله عنه [6] وقد سار الحسن بن علي على نفس الطريقة في حفظ وفهم والعمل بالقرآن الكريم.
- نظرة أمير المؤمنين الحسن لله والكون والحياة والجنة والنار:
قد عرف الحسن من خلال القرآن الكريم وتربية والده أمير المؤنين علي من هو الإله الذي يجب أن يعبده، فأصبحت نظرة الحسن بن علي إلى الله -عز وجل ـ [1] تهذيب التهذيب (5/ 183 ـ 184)، الطبقات (2/ 173). [2] أوثر: أوطأ. [3] كتاب الزهد، رقم 420 صـ 141 ـ 142 .. [4] الطبقات الكبر (6/ 174/175). [5] الفتاوى (13/ 177). [6] تيسير الكريم المنّان في سيرة عثمان بن عفان صـ 25.
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 217