نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 191
المبحث الأول: بيعة الحسن بن علي رضي الله عنهما:
كانت بيعة الحسن بن علي رضي الله عنهما في شهر رمضان من سنة 40هـ وذلك بعد استشهاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه على يد الخارجي عبد الرحمن بن ملجم المرادي [1]، وقد اختار الناس الحسن بعد والده ولم يعين أمير المؤمنين أحداً من بعده، فعن عبد الله بن سبع قال: سمعت علياً يقول: لتخضبن هذه من هذا [2] فما ينتظر بي الأشقى [3]. قالوا: يا أمير المؤمنين، فأخبرنا به نبير عترته [4]، قال: إذن تالله تقتلون بي غير قاتلي. قالوا: فاستخلف علينا قال: لا، ولكن أترككم إلى ما ترككم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: فما تقول لربك إذا أتيته، قال وكيع [5] مرة: إذا لقيته قال: أقول: اللهم تركتني فيهم ما بدا لك، ثم قبضتني إليك وأنت فيهم، فإن شئت أصلحتهم، وإن شئت أفسدتهم [6]، وفي رواية: أقول: اللهم استخلفتني فيهم ما بدا لك، ثم قبضتني وتركتك فيهم [7]، وبعد مقتل علي صلى عليه الحسن بن علي وكبر عليه أربع تكبيرات، ودفن بالكوفة، وكان أول ما بايعه قيس بن سعد، قال له: أبسط يدك أبايعك على كتاب الله عز وجل، وسنة نبيه، وقتال المُحلِّين، فقال له الحسن رضي الله عنه: على كتاب الله وسنة نبيه، فإن ذلك يأتي من وراء كل شرط: فبايعه وسكت، وبايعه الناس [8]، وقد اشترط الحسن بن علي على أهل العراق عندما أرادوا بيعته فقال لهم: إنكم سامعون مطيعون، تسالمون من سالمت، وتحاربون من حاربت ([9])،
وفي [1] الطبقات (3/ 35 ـ 38) تحقيق د. إحسان عباس. [2] أي لتخضبن لحيته من دم رأسه. [3] مجمع الزوائد (9/ 139) مسند أحمد (2/ 325) حسن لغيره. [4] نبير عُترتَه: نهلك أقرباءه لسان العرب (4/ 5) (4/ 538). [5] وكيع بن الجراح، ثقة حافظ عابد، التقريب 581. [6] مسند أحمد (2/ 325) حسن لغيره الموسعة الحديثة. [7] كشف الأستار عن زوائد البزار (3/ 204). [8] تاريخ الطبري (6/ 73). [9] المصدر نفسه (6/ 77) ..
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 191