responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 135
ح ـ الاتفاق على بيعة عثمان: رضي الله عنه:
وبعد صلاة صبح يوم البيعة، اليوم الأخير من شهر ذي الحجة 23هـ/ 6 نوفمبر 644م وكان صهيب الرُّومي الإمام، إذ أقبل عبد الرَّحمن بن عوف، وقد اعتمَّ بالعمامة التي عمَّمه بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان قد اجتمع رجال الشورى عند المنبر، فأرسل إلى من كان حاضراً من المهاجرين، والأنصار، وأمراء الأجناد، منهم: معاوية أمير الشَّام، وعمير بن سعد أمير حمص، وعمرو بن العاص أمير مصر، وكانوا وافوا تلك الحجَّة مع عمر، وصاحبوه إلى المدينة [1]، وجاء في رواية البخاري: .. فلمَّا صلَّى للنَّاس الصُّبح، واجتمع أولئك الرّهط عند المنبر، فأرسل إلى من كان حاضراً من المهاجرين، والأنصار، وأرسل إلى أمراء الأجناد، وكانوا وافوا تلك الحجَّة مع عمر، فلمّا اجتمعوا، تشهَّد عبد الرحمن، ثمّ قال: أمّا بعد: يا عليُّ: إني قد نظرت في أمر النَّاس، فلم أرهم يعدلون بعثمان، فلا تجعل بنفسك سبيلاً. فقال عبد الرحمن مخاطباً عثمان [2]: أبايعك على سُنَّة الله، ورسوله،، والخليفتين من بعده: فبايعه الناس: المهاجرون، والأنصار وأمرا الأجناد، والمسلمين [3]. وجاء في رواية صاحب التّمهيد، والبيان: أن عليَّ بن أبي طالب أوَّل من بايع بعد عبد الرّحمن بن عوف [4].

س ـ حكمة عبد الرحمن بن عوف في تنفيذ خطة الشُّورى:
نفّذ عبد الرحمن بن عوف خطة الشورى بما دلَّ على شرف عقله، ونبل نفسه، وإيثاره مصلحة المسلمين العامة على مصلحته الخاصَّة ونفعه الفردي، وترك عن طواعية ورضا أعظم منصب يطمح إليه إنسان في الدنيا، ليجمع كلمة المسلمين، وحقق أوّل مظهر من مظاهر الشورى المنظمة في اختيار من يجلس على عرش الخلافة، ويسوس أمور المسلمين، فهو قد اصطنع من الأناة، والصبر، والحزم، وحسن التدبير ما كفل له النجاح في أداء مهمته العظمى، وقد كانت الخطوط التي اتخذها كالآتي:

[1] شهيد الدَّار صـ 37 وهناك خلافاً في تحديد تاريخ البيعة.
[2] فقال: أي عبد الرحمن مخاطباً عثمان.
[3] البخاري، ك الأحكام رقم 7207.
[4] التمهيد والبيان صـ 26.
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست