نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 127
وتخلفه، وقد ضرب له بسهمه، وأجره، وشاركهم في الغنيمة والفضل، والأجر لطاعته المولى عز وجل ورسوله، وانقياده لهما، وفي الحديبية ذكر المحب الطبري اختصاص عثمان بعدة أمور، منها: اختصاصه بإقامة يد النبي صلى الله عليه وسلم الكريمة مقام يد عثمان لما بايع الصحابة، وعثمان غائب، واختصاصه بتبليغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى من بمكة أسيراً من
المسلمين وذكر شهادة النبي في عثمان بموافقته في ترك الطواف لما أرسله في تلك الرسالة [1]، وفي فتح مكة قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم شفاعة عثمان بن عفان في عبد الله بن أبي السرح في فتح مكة [2]، ومن حياة عثمان رضي الله عنه الاجتماعية في المدينة، زواجه من أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة رقيَّة بنت رسول الله، ووفاة عبد الله بن عثمان، ثم وفاة أمَّ كلثوم رضي الله عنها، ومن مساهمته الإقتصادية في بناء الدولة، شراء بئر رومة بعشرين ألف درهم، وجعلها عثمان رضي الله عنه للغني والفقير وابن السبيل، وتوسعة المسجد النبوي، وإنفاقه الكبير على جيش العسرة، وقد وردت أحاديث كثيرة في فضله مع غيره، ومنها ما ورد في فضله وحده، وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الفتنة التي يقتل فيها عثمان، وكان رضي الله عنه من الصحابة وأهل الشورى الذين يؤخذ رأيهم في أمهات المسائل في عهد الصديق، فهو ثاني اثنين في الحظوة عند الصديق، فعمر ابن الخطاب للحزم والشَّدائد، وعثمان للرِّفق والأناة، وكان عمر وزير الخلافة الصديقية، وكان عثمان أمينها العام، وكاتبها الأكبر، وكان رضي الله عنه ذا مكانة عند عمر، فكانوا إذا أرادوا أن يسألوا عمر عن شئ رموه بعثمان وبعبد الرحمن بن عوف، وكان عثمان يسمّى الرِّديف ـ والرِّديف بلسان العرب هو الذي يكون بعد الرّجل ـ والعرب تقول ذلك للرّجل الذي يرجونه بعد رئيس، وكانوا إذا لم يقدر هذان على عمل شئ، ثلثوا بالعبَّاس [3].
وكان الحسن بن علي رضي الله عنه في عهد عثمان في عز الشباب وعنفوانه، فقد كان في سن يسمح لصاحبها أن يستوعب ما يدور حوله ويتعلم من الأحداث [1] المناقب النضرة في المناقب العشرة صـ 490، 491. [2] أضواء البيان في تاريخ القرآن، لصابر أبو سليمان صـ 79. [3] 3 تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان للصَّلابي ص274
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 127