responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 110
يسمون من أسماء أولادهم بأبي بكر، ولا شك أن العلاقة المتينة بين أبي بكر وعلي رضي الله عنهما كان لها أثرها البالغ في نفسية وقلب الحسن بن علي مما ترتب عليه تقديره للصديق واحترامه ومعرفة فضله ومكانته في الإسلام.
5 ـ إنفاذ الصديق جيش أسامة رضي الله عنهما:
ومن الأحداث المشهورة في عهد الصديق والتي لها أثرها الخاص في ثقافة الحسن وجيله إنفاذ أبي بكر لجيش أسامة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وإصراره على ذلك تنفيذاً لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد اقترح بعض الصحابة على الصديق رضي الله عنه بأن يبقى الجيش فقالوا: إن هؤلاء جل المسلمين، والعرب كما ترى ـ قد انتقضت بك فليس ينبغي لك أن تفرق عنك جماعة المسلمين [1]، وأرسل أسامة من معسكره من الجرف عمر بن الخطاب رضي الله عنهما إلى أبي بكر يستأذنه أن يرجع بالناس، وقال: إنَّ معي وجوه المسلمين وجلتهم، ولا آمن على خليفة رسول الله، وحرم رسول الله، والمسلمين أن يتخطفهم المشركون [2]، وبعد مناقشات ومداولات أمر الصديق بفض الاجتماع الأول ثم دعاهم إلى اجتماع عام آخر في المسجد، وفي هذا الاجتماع طلب من الصحابة أن ينسوا فكرة إلغاء مشروع وضعه رسول الله بنفسه وأبلغهم أنه سينفذ هذا المشروع حتى لو تسبب تنفيذه في احتلال المدينة من قبل الأعراب المرتدين، فقد وقف خطيباً وخاطب الصحابة [3] قائلاً: والذي نفس أبي بكر بيده، لو ظننت أن السباع تخطفني لأنفذت بعث أسامة كما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو لم يبق في القرى غيري لأنفذته [4] وطلبت الأنصار رجلاً أقدم سناً من أسامة يتولى أمر الجيش وأرسلوا عمر بن الخطاب ليحدث الصديق في ذلك، فقال عمر رضي الله عنه: فإن الأنصار تطلب رجلاً أقدم سناً من أسامة رضي الله عنه فوثب أبو بكر رضي الله عنه وكان جالساً وأخذ بلحية عمر رضي الله عنه وقال: ثكلتك أمك يا ابن الخطاب:

[1] البداية والنهاية (6/ 308).
[2] الكامل لابن الأثير (2/ 226).
[3] الشورى بين الأصالة والمعاصرة صـ 83.
[4] تاريخ الطبري (4/ 45).
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست