responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 107
من الأوقات ولم ينقطع عنه في جماعة من الجماعات، وكان يشاركه في المشورة، وفي تدبير أمور المسلمين، وكان رضي الله عنه لأبي بكر عيبة نصح [1] له مرجحاً لما فيه مصلحة للإسلام والمسلمين على أي شئ آخر، ومن الدلائل الساطعة على إخلاصه لأبي بكر ونصحه للإسلام والمسلمين وحرصه على الاحتفاظ ببقاء الخلافة واجتماع شمل المسلمين ما جاء في موقفه من توجه أبي بكر رضي الله عنه بنفسه إلى ذي القصة، وعزمه على محاربة المرتدين، وقيادته للتحركات العسكرية ضدهم بنفسه، وما كان في ذلك من مخاطرة وخطر على الوجود الإسلامي [2]، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لما برز أبو بكر إلى ذي القصة واستوى على راحلته أخذ علي بن أبي طالب رضي الله عنه؟ أقول لك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد: لم سيفك ولا تفجعنا بنفسك، وارجع إلى المدينة، فوالله لئن فجعنا بك لا يكون للإسلام نظام أبداً، فرجع ([3]
فلو كان علي رضي الله عنه ـ أعاذه الله من ذلك ـ لم ينشرح صدره لأبي بكر، وقد بايعه على رغم من نفسه، فقد كانت هذه فرصة ذهبية ينتهزها علي، فيترك أبا بكر وشأنه، لعله يحدث به حدث فيستريح منه ويصفو له الجو، وإذا كان فوق ذلك ـ حاشاه الله ـ من كراهته له، وحرصه على التخلص منه، أغرى به أحداً يغتاله، كما يفعل السياسيون الانتهازيون بمنافسيهم، وأعدائهم [4]، وقد كان رأي علي رضي الله عنه مقالتة المرتدين وقال لأبي بكر لما قال لعلي، ما تقول يا أبا الحسن؟ قال أقول: إنك إن تركت شيئاً مما كان أخذه منهم رسول الله، فأنت على خلاف سنة الرسول، فقال: أما لئن قلت: ذاك لأقاتلنهم وإن منعوني عقالاً [5]، ولا شك أن الحسن بن علي سمع والده في مدحه لأبي بكر وعمر مثل قوله: لا يفضلني أحد على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفترى [6]، وقوله: ألا أخبركم

[1] العيبة: وعاء من خوص ونحوه ينقل فيه الزرع المحصور ووعاء من أدم يكون فيه المتاع.
[2] المرتضى للندوي صـ 97.
[3] البداية والنهاية (6/ 314 ـ 315) ..
[4] المرتضى للندوي صـ 97.
[5] المختصر من كتاب الموافقة بين أهل البيت والصحابة للزمخشري صـ 48.
[6] فضائل الصحابة (1/ 83) في سنده ضعف.
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست