responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 92
ينظر الله إليه يوم القيامة». فقال أبو بكر: إن أحد شقي يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه، فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إنك لست تصنع ذلك خيلاء» [1].

5 - الصديق وتحريه الحلال:
عن قيس ابن أبي حازم قال: كان لأبي بكر غلام، فكان إذا جاء بغلته لم يأكل من غلته حتى يسأل، فإن كان شيئًا مما يحب أكل، وإن كان شيئًا يكره لم يأكل، قال: فنسي ليلة فأكل ولم يسأله، ثم سأله فأخبره أنه من شيء كرهه، فأدخل يده فتقيأ حتى لم يترك شيئًا [2].
فهذا مثال على ورع أبي بكر - رضي الله عنه -؛ حيث كان يتحرى الحلال في مطعمه ومشربه، ويتجنب الشبهات، وهذه الخصلة تدل على بلوغه درجات عُليا في التقوى. ولا يخفى أهمية طيب المطعم والمشرب والملبس في الدين، وعلاقة ذلك بإجابة الدعاء [3]، كما في حديث الأشعث الأغبر وفيه: «يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغُذي بالحرام، فأنى يُستجاب لذلك» [4].

6 - أدخلاني في سلمكما كما أدخلتماني في حربكما:
دخل أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فسمع صوت ابنته عائشة عاليًا، فلما اقترب منها تناولها ليلطمها وقال: أراك ترفعين صوتك على رسول الله، فجعل رسول الله يحجزه، وخرج أبو بكر مغضبًا، فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لعائشة حين خرج أبي بكر: «أرأيت كيف أنقذتك من الرجل؟»، فمكث أبو بكر أيامًا ثم استأذن على رسول الله فوجدهما قد اصطلحا، فقال لهما: أدخلاني في سلمكما، كما أدخلتماني في حربكما، فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «قد فعلنا» [5].

[1] البخاري رقم: 3665.
[2] الزهد للإمام أحمد: 110، نقلاً عن التاريخ الإسلامي للحميدي: 19/ 13.
[3] التاريخ الإسلامي للحميدي: 19/ 13.
[4] مسلم، رقم: 1015.
[5] أبو داود، رقم: 4999، ضعفه الألباني في ضعيف سنن أبي داود. سيرة الصديق، مجدي السيد: 136.
نام کتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست