responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 88
كل موقف من هذه المواقف فيقرأ على الناس صدر سورة براءة، ثم ينادي في الناس بهذه الأمور الأربعة: «لا يدخل الجنة إلا مؤمن، ولا يطوف بالبيت عريان، ومن كان بينه وبين رسول الله عهد فعهده إلى مدته، ولا يحج بعد العام مشرك» [1]. وقد أمر الصديق أبا هريرة في رهط آخر من الصحابة لمساعدة علي بن أبي طالب في إنجاز مهمته [2].
وفد كلف النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عليًا بإعلان نقض العهود على مسامع المشركين في موسم الحج، مراعاة لما تعارف عليه العرب فيما بينهم من عقد العهود ونقضها أن لا يتولى ذلك إلا سيد القبيلة أو رجل من رهطه، وهذا العرف ليس فيه منافاة للإسلام، فلذلك تدارك النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الأمر وأرسل عليًّا بذلك، فهذا هو السبب في تكليف علي - رضي الله عنه - بتبليغ صدر سورة براءة، لا ما زعمته الرافضة من أن ذلك للإشارة إلى أن عليًّا - رضي الله عنه - أحق بالخلافة من أبي بكر، وقد علق على ذلك الدكتور محمد أبو شهبة فقال: ولا أدري كيف غفلوا عن قول الصديق له: أمير أم مأمور؟ [3] وكيف يكون المأمور أحق بالخلافة من الأمير [4].
وقد كانت هذه الحجة بمثابة التوطئة للحجة الكبرى وهي حجة الوداع. [5] لقد أعلن في حجة أبي بكر أن عهد الأصنام قد انقضى، وأن مرحلة جديدة قد بدأت، وما على الناس إلا أن يستجيبوا لشرع الله تعالى، فبعد هذا الإعلان الذي انتشر بين قبائل العرب في الجزيرة، أيقنت تلك القبائل أن الأمر جد، وأن عهد الوثنية قد انقضى فعلاً، فأخذت ترسل وفودها معلنة إسلامها ودخلوها في التوحيد [6].
ج- في حجة الوداع: روى الإمام أحمد - رضي الله عنه - بسنده إلى عبد الله بن الزبير عن أبيه أن أسماء بنت

[1] صحيح السيرة النبوية: 625.
[2] السيرة النبوية لأبي شهبة: 2/ 537.
[3] صحيح السيرة النبوية: 524.
[4] السيرة النبوية لأبي شهبة: 2/ 540.
[5] السيرة النبوية لأبي شهبة: 2/ 540.
[6] قراءة سياسية للسيرة النبوية، قلعجي: 283.
نام کتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست