نام کتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 86
[1] - موقفه من وفاة الصحابي عبد الله ذي البجادين - رضي الله عنه -: قال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: قمت في جوف الليل وأنا مع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في غزوة تبوك، قال: فرأيت شعلة من نار من ناحية العسكر، قال فاتبعتها أنظر إليها، فإذا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأبو بكر وعمر، وإذا عبد الله ذو البجادين المزني قد مات، وإذا هم قد حفروا له، ورسول الله في حضرته، وأبو بكر وعمر يدليانه إليه، وهو يقول: «أدليا إليَّ أخاكما»، فدلياه إليه، فلما هيأه بشقه قال: «اللهم إني أمسيت راضيًا عنه فارض عنه». قال الراوي (عبد الله بن مسعود): يا ليتني كنت صاحب الحفرة [1].
وكان الصديق - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذا دخل الميت اللحد قال: بسم الله، وعلى ملة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وباليقين وبالبعث بعد الموت [2].
2 - طلب الصديق من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الدعاء للمسلمين: قال عمر بن الخطاب: خرجنا إلى تبوك في قيظ شديد، فنزلنا منزلاً وأصابنا فيه عطش حتى ظننا أن رقابنا ستقطع، حتى إن الرجل لينحر بعيره فيعتصر فرثه فيشربه، ثم يجعل ما بقي على كبده، فقال أبو بكر الصديق: يا رسول الله، إن الله قد عودك في الدعاء خيرًا، فادع الله، قال: «أتحب ذلك؟»، قال: نعم، فرفع يديه فلم يردهما حتى قالت السماء أي: تهيأت لإنزال مائها -فأطلت- أي: أنزلت مطرًا خفيفًا- ثم سكبت، فملأوا ما معهم، ثم ذهبنا ننظر فلم نجدها جاوزت العسكر [3].
3 - نفقة الصديق في تبوك: حث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الصحابة في غزوة تبوك على الإنفاق بسبب بعدها وكثرة المشركين فيها، ووعد المنفقين بالأجر العظيم من الله، فأنفق كلٌّ حسب مقدرته، وكان عثمان - رضي الله عنه - صاحب القدح المعلى في الإنفاق في هذه الغزوة [4].
وتصدق عمر بن الخطاب بنصف ماله وظن أنه سيسبق أبا بكر بذلك، ونترك الفاروق [1] صحيح السيرة النبوية: 598. [2] مصنف عبد الرزاق: 3/ 497، نقلا عن موسوعة فقه الصديق: 222. [3] ابن حبان، كتاب الجهاد، باب غزوة تبوك: 1707. [4] السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية: 615.
نام کتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 86