responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 409
الجندية الصادقة المطيعة المنضبطة الواعية التي تقاتل وهي تعلم على ماذا تقاتل، وتقدم كل شيء وهي تعلم من أجل ماذا تضحي وتبذل، ولذا كان الأداء فائقا والتفاني عظيما.
48 - توحدت شبه الجزيرة العربية بفضل الله ثم جهاد الصحابة مع الصديق تحت راية الإسلام لأول مرة في تاريخها بزوال الرؤوس أو انتظامها ضمن المد الإسلامي، وبسطت عاصمة الإسلام (المدينة) هيمنتها على ربوع الجزيرة، وأصبحت الأمة تسير وراء زعيم واحد بفكرة واحدة، فكان الانتصار انتصارًا للدعوة الإسلامية ولوحدة الأمة بتضامنها وتغلبها على عوامل التفكك والعصبية، كما كانت برهانًا على أن الدولة الإسلامية بقيادة الصديق قادرة على التغلب على أعنف الأزمات.
49 - أثبتت أحداث التاريخ أن أية محاولة للتمرد على دين الإسلام سواء أقام بها فرد أم جماعة أم دولة إنما هي محاولة يائسة، مآلها الإخفاق الذريع والخيبة الشنيعة؛ لأن التمرد إنما هو تمرد على أمر الله المتمثل بكتابه الذي تكفل بحفظه وحفظ جماعة تلتف حوله وتقيمه في نفوسها وواقعها مدى الدهر، وبحكمه القاضي بالعاقبة للمتقين وبالمن على المستضعفين أن يديل لهم من الظالمين.
50 - ما إن انتهت حروب الردة واستقرت الأمور في الجزيرة العربية التي كانت ميدانًا لها، حتى شرع الصديق في تنفيذ خطة الفتوحات التي وضع معالمها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فجيش الجيوش لفتح العراق والشام.
51 - إن الأوامر التي وجهها الصديق إلى قادة فتوح العراق «خالد وعياض» تشير إلى الحس الاستراتيجي المتقدم الذي كان يملكه الصديق - رضي الله عنه -، فقد أعطى جملة تعليمات عسكرية استراتيجية منها وتكتيكية؛ فحدد لكل من القائدين المسلمين جغرافيا منطقة للدخول إلى العراق، كأنما هو يمارس القيادة من غرفة العمليات بالحجاز، وقد بسطت أمامه خارطة العراق بكل تضاريسها ومسالكها.
52 - خاض خالد في العراق عدة معارك كانت السبب في فتح العراق؛ كمعركة ذات السلاسل، ومعركة المذار والولجة وأليس وفتح الحيرة والأنبار وعين التمر ودومة الجندل ووقعة الحصيد ووقعة المصيخ ووقعة الفراض.

نام کتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست