responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 346
الكاملة يقام بها ذكر الله في الأرض، وتهذب السلوك وتقوي القلوب، وتبعث على ارتياح النفوس، وتعتبر ملاذًا للمسلم عند الشدائد.
* إكرام رسل العدو إذا قدموا، مع الاحتراس منهم وتمكينهم من معرفة واقع الجيش الإسلامي، فإكرامهم نوع من الدعوة إلى الإسلام فيما إذا عرف العالم ما يتحلى به المسلمون من مكارم الأخلاق، ولكن لا يصل هذا الإكرام إلى حد إطلاعهم على بطانة أمور المسلمين؛ بل ينبغي إطلاعهم على قوة جيش المسلمين ليرهبوا بذلك أقوامهم.
* الاحتفاظ بالأسرار وعدم التهاون بإفشائها، خاصة فيها يتعلق بأمور المسلمين العامة، فإن الحكيم يستطيع التصرف في الأمور وإن تغيرت وجوهها ما دام سره حبيسًا في ضميره، فإذا أفشاه اختلطت عليه الأمور ولم يستطع التحكم فيها.
* إتقان المشورة أهم من النظر في نتائجها، فإن المستشار وإن كان حصيف الرأي ثاقب الفكر فإنه لا يستطيع أن يفيد مَنْ استشاره حتى ينكشف له أمره بغاية الوضوح،
فإذا أخفى المستشير بعض تفاصيل القضية، فإنه يكون قد جنى على نفسه؛ حيث قد يتضرر بهذه المشورة.
* أن على القائد وكل مسئول أن يكون مخالطًا لمن ولي أمرهم على مختلف طبقاتهم؛ ليكون دقيق الخبرة بأمورهم، وفي هذا أكبر العون له على تصور مشكلاتهم والمبادرة بإيجاد الحلول لها، أما المسئول الذي يعيش في عزلة ولا يختلط إلا بأفراد من كبار رعيته، فإنه لا يصل إليه من المعلومات إلا ما كان من طريق هؤلاء، وقد لا يكشفون له الأمور على غير وجهها الصحيح.
* الاهتمام بأمر حراسة المسلمين خاصة في مكامن الخطر، واختبار الحراس الأمناء من ذوي النباهة، وعدم وضع الثقة الكاملة بهم؛ بل لا بد من الرقابة عليهم حتى لا يؤتى المسلمون من قبلهم.
* أن يسلك المسئول في عقاب المخالف مسلكًا وسطًا فلا يتهاون فيترك عقوبة المستحق، فإن ذلك يجرئه على مزيد من المخالفة ويجرئ غيره على ارتكاب المخالفات، فتسود الفوضى وينفلت الأمر، ولا يشتد في العقوبة فينفر الرعية، ويدفعهم إلى التسخط والتحزب؛ بل تكون عقوبته بحكمة واتزان وبعد النظر والتروي؛ بحيث تؤدي غرضها التربوي بدون إثارة ضجة ولا دفع إلى النقد والتسخط.

نام کتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست