نام کتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 109
ج- وكان يقول في دعائه: اللهم اجعل خير عمري آخره، وخير عملي خواتمه، وخير أيامي يوم ألقاك [1].
د- وكان إذا سمع أحدا يمدحه من الناس يقول: اللهم أنت أعلم من نفسي، وأنا أعلم بنفسي منهم، اللهم اجعلني خيرًا مما يظنون، واغفر لي ما لا يعلمون، ولا تؤاخذني بما يقولون [2].
وهذه بعض أهم صفاته وشيء من فضائله مررنا عليه بالإيجاز، وسوف نرى أثر التربية النبوية على الصديق بعد وفاة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وكيف قام مقامًا لم يقمه غيره بفضل الله وتوفيقه، ثم تربيته العميقة وإيمانه العظيم وعلمه الراسخ وتتلمذه على يدي رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقد أحسن الجندية، وقطع مراحلها وأشواطها برفقة قائده العظيم عليه أفضل الصلاة والسلام، فلما أصبح خليفة للأمة استطاع أن يقود سفينة الإسلام إلى شاطئ الأمان رغم العواصف الشديدة، والأمواج المتلاطمة، والفتن المظلمة.
* * * [1] كنز العمال رقم: 5030، نقلا عن خطب أبي بكر: 39. [2] أسد الغابة: 3/ 324.
نام کتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 109