نام کتاب : التيجان في ملوك حمير نویسنده : عبد الملك بن هشام جلد : 1 صفحه : 458
حمير قومنا أقاموا بعزم ... حيث حلوا في المجد غير الزهيد
لو جرى الناس للمكارم يوماً ... فضلوا كل سائد ومسود
يترعون الجفان شحماً ولحماً ... وهم مفزع كمثل الأسود
لو يعد الأحياء الأيام قومي ... لم يطيقوا الأيام بالتعديد
هل أقرت لنا البلاد بخرج ... خبرونا فليس حين جحود
أن تقولون لا فزيدوا نردكم ... فلنعم المزيد للمستزيد
ولدينا من الملوك ملوك ... كل ملك مملك صنديد
ولدتني مملكات كبلقيس ... وشمس ومن ليس جدودي
ملكتهم بلقيس سبعين عاماً ... آل عز وآل بأس شديد
وبها جنتان أنشأهما الل ... هـ ورزق من سدها المسدود
ما يبالي إلا يرى سيل غيث ... جاءها الماء من مكان بعيد
عرشها شرجع ثمانون باعاً ... كللته بلؤلؤ وفريد
وبدر قد قيدوه مع اليا ... قوت والجزع أيما تقييد
فلو أن الخلود كان إلينا ... باحتيال وقوة وعديد
أو بملك لما ملكنا لكنا ... من جميع الآنام أهل الخلود
وقال تبع أيضاً حين نزل غمدان يذكر آباءه الذين ملكوا قبله وحصونهم التي كانوا ينزلون فيها باليمن. قال معاوية: أنشدني قوله. قال أنشأ يقول:
إلا أن قومي هم حمير ... هم الأصل والمفخر
هم شرفوا حتى انتهى ... فما نال بنيانهم معشر
هم إن هم فخروا برزوا ... لهم شامخ الفخر لا ينكر
أبي ملكي كرب الحميري ... وحمير قومي فما حمير
نام کتاب : التيجان في ملوك حمير نویسنده : عبد الملك بن هشام جلد : 1 صفحه : 458