نام کتاب : التيجان في ملوك حمير نویسنده : عبد الملك بن هشام جلد : 1 صفحه : 456
وركضنا الجياد في عرض الرو ... م كفعل الكاشح المتعدي
فإذا الحرب أوقدت أسعروها ... بمساعير بما سناه أشد
ثم أنزلت حيث أنزلت لحماً ... وجذاماً وهم جناحي ورفدي
ثم أقبلت أقرب الشام قصداً ... برجال على ضوامر جرد
ثم وجهت نحو يثرب خيلاً ... لنبيط بها يحلون بعدي
فصدمنا آطام يثرب بالخي ... ل العناجيج بالمقاول تردى
وتركنا بها من الأوس والخز ... رج حسباً من آل بأس ومجد
ثم أقفلت من بها من خيول ... نحو أرضي ونحو قومي وولدي
وإذا سرت رافقتني جبال ... ورجال هم جناحي وجدي
فجبالي إذا أحقت حديد ... ورجالي إذا تأخرت عندي
تقهر الناس والشعاع بخيل ... تحصد الناس في الوغى أي حمد
من سعى مثل سعي حمير سعياً ... من قبيل فقد آتانا بادي
قال معاوية: لله درك يا عبيد زد أنشدني غير هذا فقد أعطى من العز والقوة والملك ما لم يعط أحد غيره. قال: نعم يا أمير المؤمنين قال تبع هذا الشعر الذي يقول فيه:
إن قحطان قد بنى لي بيتاً ... لا بطين بني ولا بعمود
ليس مثل الذي بنى الناس بالطين ... وكلس آخر مسرود
أريناه عند السماك نجاداً ... رأسه مصعداً برأس السعود
ورسى أسه فلم يستطعه ... أحد رام نقبه بحديد
وكساه الجمال والعز والبهجة ... منه وحفه بالجنود
حفه الخيل والرجال عليها ... كل درع مسرد مسرود
نام کتاب : التيجان في ملوك حمير نویسنده : عبد الملك بن هشام جلد : 1 صفحه : 456