responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيجان في ملوك حمير نویسنده : عبد الملك بن هشام    جلد : 1  صفحه : 172
ملكها ليس هو شيء عند ملك سليمان وأيقنت أنها آية من عند الله ليس من تملك المخلوقين فقالت: يا نبي الله ظهر الحق وذهب الباطل، ثم قالت {رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين}. فلما نظر سليمان إلى شعر ساقيها ورأى جسمها أحسن جسم صرف وجهه عن ساقيها للشعر الذي رأى، فعلمت بلقيس إنه إنما صرف بصره ووجه للشعر الذي رأى قالت: يا نبي الله إن الرمانة لا يدري ما هي حتى تذاق. قال سليمان: ما لا يحلو على العين لا يحلو على الفم، ثم تلوم سليمان أمره في بلقيس شهراً حتى أنزل الله عليه براءتها من ريب الجاهلية، فلما عزم سليمان على تزويجها، قال له رجل صالح من الجن - كان يجب ما وافق سليمان: يا نبي الله هل كرهت منها إلا الشعر؟ قال: بلى، قال: إني سأتركها لك مثل الفضة من غير عيب، قال له: افعل. فصنع لها النورة وبعث بها إليها واتخذ لها الحمام - قال بعض أهل العلم: كانت أول نورة عملها مخلوق وأول حمام صنع ذلك الجني وصنع لها ذلك الجني صرحين ممردين وضروب الصناعات - وتزوجها سليمان فأعجب بها وبعقلها وتدبيرها بحسن رأيها فولدت له داود ورحبعم فأما داود فمات في حياة سليمان أبيه وبقي رحبعم بعد سليمان وسرح بلقيس على ملكها ونزلت بمأرب، فكان يأتيها سليمان في كل شهر مرة فيقيم عندها سبعاً ثم يسر في الأرض، وكان يعينها بالشياطين يعملون لها. فعامة صناعات أهل اليمن من قبل الشياطين وافترقت عنهم في الناس شرقاً وغرباً.
وان سليمان أمر الريح فسارت به إلى الأحقاف ليزور قبر هود النبي صلى الله
عليه وسلم، فسار حتى نزل في الأحقاف ودخل إلى قبر هود ورآه ثم انصرف ومر على البحر حتى بلغ عدن.

نام کتاب : التيجان في ملوك حمير نویسنده : عبد الملك بن هشام    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست