responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيجان في ملوك حمير نویسنده : عبد الملك بن هشام    جلد : 1  صفحه : 169
رأوا وبإيمانهم. فأمرت بالجهاز وسارت في مائة رجل وعشرين رجلاً من أشراف قومها ورؤسائها وأخيارها مع كل رجل من وجوه جنده وأفاضل أصحابه وقادة خيله مائة رجل، ثم جمعت أبناء الملوك، ثم قالت: معاشر حمير أنتم تلاد الله اصطفاكم من أول الدهور وفضلكم بأفضل الأمور وقد ابتلاكم بهذا النبي سليمان بن داود، فإن آمنتم وشكرتم زادكم نعمه وإن كفرتم سلبكم النعم وسلط عليكم النقم. فقالوا لها: الأمر إليك وعلموا إنها شفيقة عليهم ناصحة لهم فخرجت إلى سليمان في مائة ألف واثني عشر ألفاً وتركت جميع أجنادها بغمدان وبمأرب فتركها ثلاثة أيام فقال لها قومها: ما في أمر هذا الرجل أتريدين الدخول في طاعته أم تحاربينه أم تقولين إنه نبي؟ قالت لهم: سأعلمكم منه ما تعرفون أنبي هو أم ملك من هؤلاء الملوك انظروا إلي إذا أنا دخلت عليه فإن هو أمرني بالجلوس فهو ملك من هذه الملوك
لأن الملوك لا يجلس عندهم إلا بإذنهم وما أقل من يجلس عندهم إلا خاصتهم وإن هو لم يأمرني ولم ينهني فهو نبي ومع إني أساله عن أشياء إن هو أخبرني عنها فهو نبي وأنا داخلة في أمره ولا طاقة لكم بمحاربته قال: فأمر سليمان الجن فجعلوا له عن يمينه وشماله حائطين مموهين بالذهب وبنوا من وراء ذلك دراراً ومجلساً وجعلوا أرض الدار لبناً مموهاً بالذهب غير موضع لبنة واحدة، ثم أذن لها بالدخول، فلما رأت الحائطين ودخلت الدار فرأت أرضها وحيطانها من ذهب تقاصر إليها ملكها ورأت شيئاً لا يشبه ما كانت فيه وسليمان في مجلسه في أقصى الدار ومعها لبنة من ذهب في يدها تريد إن أمرت بالجلوس أن تجلس عليها فنظرت فإذا هي على بابا مجلس سليمان من خارج بموضع لبنة من فرش الدار ليس فيها لبنة فكرهت حين رأت ذلك أن تمضي بما في يدها بها فرمت باللبنة في الموضع الخالي وسليمان

نام کتاب : التيجان في ملوك حمير نویسنده : عبد الملك بن هشام    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست