نام کتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 585
مقرون الحاجبين, أشهل [1] كبير العينين, دقيق الأنف, مشرق الوجه, أبيض الرأس واللحية, حسن الوجه لم يخضب, ويقال: أنه خضب بعد ذلك [2].
3 - طلبه للعلم وعبادته قبل الإمارة وثناء الناس عليه:
قال نافع: لقد رأيت المدينة ما فيها شاب أشدُّ تشميرًا, ولا أفقه ولا أقرأ لكتاب الله من عبد الملك بن مروان [3]. وقال الأعمش عن أبي الزناد: كان فقهاء المدينة
أربعة: سعيد بن المسيب, وعروة, وقبيصة بن ذؤيب, وعبد الملك قبل أن يدخل الإمارة [4] , وعن ابن عمر أنه قال: ولد الناس أبناء وولد مروان أبًا -يعني
عبد الملك [5] - ويقصد ابن عمر أن عبد الملك كان يفوق سنه, ويعلو فوق أقرانه [6] , وعن يحيى بن سعيد قال: أول من صلى ما بين الظهر والعصر عبد الملك بن مروان وفتيان معه. فقال سعيد بن المسيب: ليست العبادة بكثرة الصلاة والصيام, إنما العبادة التفكر في أمر الله, والورع عن محارم الله [7]. وقد صدق رحمه الله. وقال الشعبي: ما جالست أحدًا إلا وجدت لي الفضل عليه إلا عبد الملك بن مروان, فإنني ما ذاكرته حديثًا إلا زادني فيه, ولا شعرًا إلا زادني فيه [8].
4 - تعظيمه لاسم الله تعالى:
روى البيهقي: أن عبد الملك وقع منه فلس في بئر قذرة فاكترى عليه
بثلاثة عشر دينارًا حتى أخرجه منها, فقيل له في ذلك, فقال: إنه كان عليه
اسم الله عز وجل [9].
5 - التسبيح والتكبير في الأسفار:
روى ابن أبي الدنيا, أن عبد الملك كان يقول لمن يسايره في سفره إذا رفعت له شجرة: سبِّحوا بنا حتى نأتي تلك الشجرة, وكبِّروا بنا حتى نأتي ذاك الحجر, ونحو ذلك [10].
6 - هل يصح هجره للقرآن الكريم؟
قيل: إنه لما وضع المصحف من حجره قال: هذا آخر العهد منك [11]. وهذه رواية ضعفها ابن كثير ورواها بصيغة التمريض «قيل» [12] , كما أن عبد الملك قال لمؤدب أولاده -وهو إسماعيل بن عبيد الله ابن أبي المهاجر-: علمهم الصدق كما تعلمهم القرآن [13]. [1] أشهل: أي يشوب سواد عينه زرقة. [2] البداية والنهاية (11/ 379). [3] البداية والنهاية (11/ 379). [4] المصدر نفسه (11/ 379) [5] نفس المصدر السابق. [6] الخلافة الأموية للهاشمي ص 116. [7] المصدر نفسه (11/ 380) البداية والنهاية (11/ 380). [8] نفس المصدر السابق. [9] نفس المصدر السابق. [10] نفس المصدر السابق. [11] البداية والنهاية (11/ 381). [12] البداية والنهاية (11/ 381). [13] البداية والنهاية (11/ 388).
نام کتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 585