نام کتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 580
سعيد, وعلى ميسرته عبيد الله بن زياد, واتجه إلى مرج راهط, فدارت المعركة الشهيرة التي حسمت الموقف في الشام لبني أمية ومروان, حيث هزم القيسيون, أنصار ابن الزبير, وقتل الضحاك بن قيس, وعدد كبير من أشراف قيس في الشام, واستمرت المعركة حوالي عشرين يومًا, وكانت في نهاية سنة 64هـ, وقيل: في المحرم سنة 65هـ [1].
أ- نتائج مرج راهط:
- أعادت هذه المعركة الملك لبني أمية بعد أن كان مهددًا بالزوال, وحولت السلطة من الفرع السفياني إلى الفرع المرواني.
- تخلص الأمويون من الضحاك بن قيس الذي كان يعد معارضًا قويًا للأمويين, وتابعًا مخلصًا لابن الزبير.
- سقطت قنسرين في يد الأمويين وهرب واليها زفر بن الحارث فتوجه إلى قرقيسيا, وكان عليها عياض الحرثي -حسب قول ابن الأثير-.
- سقطت فلسطين وهرب ناتل بن قيس الجذامي إلى ابن الزبير.
- سقطت حمص وقتل واليها النعمان بن بشير [2].
- اندلع الصراع بين اليمنية والقيسية ودخلت العصبية القبلية مسرح السياسة العليا للدولة, وإذا كان يوم مرج راهط قد انتصر فيه الكلبيون فقد كان نصرًا مؤقتًا, وكان الصراع بين العصبتين القيسية واليمنية من أسباب انهيار الدولة الأموية [3].
ب- أسباب هزيمة القيسيين:
لم يرم ابن الزبير بثقله في تلك المعركة, وكان عليه أن يجيِّش الجيوش ويمد أتباعه بالرجال والأموال والسلاح ليقضي على المعارضين بالشام عندما كانت المعارضة لم توحد صفوفها بعد.
- اعتماد مروان على رجال دهاة خبراء في الحرب من أمثال حصين بن نمير وعمرو بن سعيد.
- عدم اشتراك أتباع ابن الزبير في الشام كلهم, فقد شارك ولاة الشام التابعون لابن الزبير بأعداد من الجنود فقط.
- ترك الضحاك مدينة دمشق دون قوة تستطيع المحافظة عليها رغم أهميتها, وهذا سهل للأمويين الاستيلاء عليها وعلى ما فيها من أموال مكنتهم من الاستفادة من هذا الخطأ [4]. [1] تاريخ الطبري (6/ 473) , العالم الإسلامي في العصر الأموي ص143. [2] الكامل لابن الأثير (2/ 618) , ابن الزبير للناطور ص137. [3] تاريخ خلافة بني أمية, نبيه عاقل ص130. [4] عبد الله بن الزبير للناطور, ص138.
نام کتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 580