نام کتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 398
[3] ـ سياسته في جبهة سجستان وخراسان وما وراء النهر:
أـ استعانة معاوية رضي الله عنه بفاتح سجستان وخراسان أيام عثمان رضي الله عنه، وهو عبد الله بن عامر رضي الله عنه وتكليفه، بإعادة فتحها مرة أخرى.
ب ـ العمل على تثبيت الحكم الإسلامي، ونشر دعوة الإسلام في هذه المنطقة عن طريق إسكان خمسين ألف من العرب بعيالهم في خراسان [1].
خامساً: الشورى في إدارة حركة الفتوحات:
عند انتقال الخلافة إلى معاوية رضي الله عنه كان مجلس الشورى لديه يتألف من كبار أعيان عصره وولاته ومعاونيه الذين يتصفون بالبلاغة والسياسة وحسن التدبير في أمور الإدارة العسكرية، وكان من هؤلاء عمرو بن العاص رضي الله عنه الذي كان مشهوراً بالصفات السابقة، مما جعل الخليفة معاوية يعتمد عليه كالوزير المدبر لدولته والمشير ومنهم أيضاً زياد بن أبيه ولم تكن الوزارة في عهد بني أمية مقننة القواعد ولا مقررة القوانين، وكان ذوو الآراء من مستشاري الخليفة يقومون مقام الوزراء، وكان الواحد منهم يسمى كاتباً أو مشيراً [2] إضافة إلى ذلك كان الخليفة معاوية يعتمد في إدارته العسكرية على مشورة قادة وأمراء القبائل وخصوصاً التي بالشام، فقد كان يقربهم ويدني مجلسهم ويستشيرهم، وسار قادة معاوية بن أبي سفيان سيرته بمبدأ المشورة في إدارتهم العسكرية للمعارك الحربية [3].
سادساً: مركزية القيادة والإمداد في إدارة معاوية:
عندما انتقلت الخلافة إلى بني أمية أصبحت دمشق مقر الخلافة ومركز القيادة العليا للإدارة العسكرية، فكان الخليفة بها هو الذي يقرر السياسة الحربية كما كان مسئولاً عن الحرب والسلم فكان التنظيم الإداري العام للجيش أمراً من الأمور المركزية التي يشرف الخليفة مباشرة عليها [4]، وذلك بالرغم من وجود عمال الولايات والأقاليم الذين كان لهم مطلق السلطات والتي منها قيادة الجيوش بأنفسهم أو تعيين القادة المناسبين من قبلهم ووضع الخطط لهم وإمدادهم وتموينهم ومن أمثلة هؤلاء زياد بن أبيه وابنه عبيد الله [5]، فمن مركزية القيادة لإدارة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه في تعيين القادة أنه كتب إلى واليه بالبصرة زياد بن أبيه يأمره [1] مرويات خلافة معاوية في تاريخ الطبري صـ364، 365. [2] الإدارة العسكرية في الدولة الإسلامية (1/ 280). [3] الفتوح، ابن أعثم (1/ 340)، الإدارة العسكرية (1/ 280). [4] الإدارة العسكرية في الدولة الإسلامية (1/ 314). [5] المصدر نفسه (1/ 314).
نام کتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 398