نام کتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 234
الزيادات المنكرة [1] وهذه الرواية الضعيفة يردها ما أخرجه الطبراني بإسناد حسن، من طريق كيسان مولى معاوية قال: خطب معاوية الناس فقال: يا ايها الناس، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن تسع، وأنا أنهاكم عنهن، النوح، والشَّعر، والتبرُّج، والتصاوير، وجلود السباع، والغناء، والذهب، والحِرُّ والحرير [2]، وكان رضي الله عنه ـ ينهي عن الاستماع إلى الغناء وينكر ذلك على من يعرف به، وكان عامله على المدينة بن الحكم شديداً على أهل الدعارة والفسوق، فكانوا يهربون من المدينة أثناء ولايته [3].
12 ـ قضاء ديون السيدة عائشة رضي الله عنه:
كان معاوية رضي الله عنه يهتم بالسيدة عائشة ويقضي عنها ديونها، فعن سعيد بن عبد العزيز، قال: قضى معاوية عن عائشة ثمانية عشرة ألف دينار [4]. وقال عروة: بعث معاوية مرةً إلى عائشة بمائة ألف، فوالله ما أمْست حتى فرَّقتها (5)
13 ـ الاهتمام بحوائج الناس:
كان معاوية رضي الله عنه يشفق علىنفسه أن يكون احتجابه أحياناً عن المسلمين ذنباً يحاسب عليه، فلما سمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم: من ولاه الله شيئاً من أمر المسلمين فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم احتجب الله دون حاجته وخلته وفقره، جعل معاوية على حوائج الناس رجلاً يبلغه بها، كي لا يغيب عنه شيء منها [6]، وكان عامله علىالمدينة إذا أراد أن يبرد بريداً إلى معاوية أمر مناديه فنادى: من له حاجة، يكتب إلى أمير المؤمنين [7].
14 ـ تأثر معاوية رضي الله عنه بموت الصالحين:
حين توفي ابن لعتبة بن أبي سفيان وجاء ناس إلى معاوية يعزونه فيه قال: إن موت غلام من آل أبي سفيان قبضه الله، ليس بمصيبة، إنما المصيبة كل المصيبة لموت أبي مسلم الخولاني وكريب بن سيف الأنصاري [8]. [1] مرويات خلافة معاوية صـ83. [2] المعجم الكبير (19/ 373) إسناده حسن. [3] الدولة والمجتمع في العصر الأموي صـ94. [4] سير أعلام النبلاء (3/ 154).
(5) سير أعلام النبلاء (3/ 154). [6] الدولة الأموية حمدي شاهدين صـ273، نقلاً عن البداية والنهاية. [7] تاريخ الطبري (6/ 254). [8] تاريخ دمشق (1/ 227) نقلاً عن اثر العلماء في الحياة السياسية في الدولة الأموية صـ53.
نام کتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 234