نام کتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 193
الإسلامي والقادرين على اختيار الخليفة، وإقناع بقية الأمصار بذلك الاختيار ـ إن سلماً أو عنفاً ـ في ذلك المجتمع الذي أصبحت تحكمه عصبيات مختلفة الرغبات والأهواء والمطامع [1].
1 ـ رأي الفقهاء في معنى أهل الحل والعقد:
وحين نحتكم إلى أقوال علمائنا في معنى أهل الحل والعقد نجدهم يختلفون إلى عدة أقوال [2]، ويذكرون مصطلحات متعددة منها:
أـ أولو الأمر: وهو مصطلح شرعي جاء بنص القرآن الكريم وذلك في قوله تعالى: ((ي يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)) (النساء، آية: 59) وقد اختلف في المراد بهم على أقوال من اشهرها:
ـ أنهم الأمراء، ورجحه الإمام الطبري [3]، وقال النووي: هو قول جمهور السلف والخلف [4].
ـ أنهم العلماء وبه قال بعض السلف منهم: جابر بن عبد الله والحسن البصري، والنخعي وغيرهم.
ـ أنهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.
ـ أنهم أبو بكر وعمر.
ـ أنها عامة في كل أولى الأمر والعلماء، ومال إليه الإمام ابن كثير [5]، وابن القيم [6]، والشوكاني [7] وغيرهم.
ـ أنهم العلماء والأمراء والزعماء وكل من كان متبوعاً وهو رأي ابن تيمية [8]، ومحمد عبده [9]، وقال: إنهم هم أهل الحل والعقد [10]، ولعل القولين الخامس والسادس هما الأقرب إلى الصواب، وليس بينهما فرق كبير [11].
ب ـ العلماء: والمراد بهم علماء الشريعة: وهو لفظ قراني: قال سبحانه ((إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ [1] المصدر نفسه صـ 128. [2] المصدر نفسه صـ 128. [3] تفسير الطبري (8/ 502) تحقيق محمود شاكر. [4] شرح النووي على صحيح مسلم (12/ 223). [5] تفسير ابن كثير (1/ 530). [6] الرسالة التبوكية صـ 41. [7] فتح القدير للشوكاني (1/ 481). [8] الحسبة صـ 185. [9] تفسير المنار (5/ 181). [10] أهل العقد والحل، عبد الله الطريقي صـ 12. [11] أهل العقد والحل، عبد الله الطريقي صـ 12.
نام کتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 193