responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 395
المبحث الحادي عشر
السلطان مراد الخامس
(1293هـ) ومدة ولايته 93 يوماً

هو ابن السلطان عبد المجيد ولد في 25 رجب من عام 1256هـ الموافق 1840م وارتقى منصب الخلافة في 7 جمادي الأولى من عام 1293هـ [1].
كان على جانب كبير من الذكاء والثقافة التركية والغربية، كما أبدى اهتماماً بالأدب والعلوم والشؤون الأوروبية، وزار أوروبا والتقى ببعض الأوروبيين، وانخرط في سلك الماسونية، وكان على اتصال بنامق كامل أحد أعضاء الحركة وغيره، وكان ميالاً إلى الدستور والليبرالية والعلمانية [2] وكانت الحركة الماسونية هي التي دفعت به إلى السلطنة ولكنه أصيب باضطراب عقلي بعد أن أصابته الدهشة والفزع عند إيقاظه بعد منتصف الليل عند خلع السلطان عبد العزيز ولمّا بلغه مقتل حسن الجركسي ظهرت عليه اضطرابات عصبية أثّرت على جهازه الهضمي. وكانت صحته في تدهور مستمر في الوقت الذي كان مدحت باشا يحاول إعلان الدستور الوضعي بدلاً من الشرع أثناء مرضه ويدرس القوانين والنظم الغربية ويتصل بأعوانه حتى استطاع إعداده بشكل جاهز وقد قيل إنَّ جنون السلطان ظهر للناس بشكل واضح فكان لابد من خلعه وأعلن ذلك من قبل شيخ الإسلام عام 1876م وكان نص الفتوى: " إذا جنَّ إمام المسلمين جنوناً مطبقاً ففات المقصود من الإمامة فهل يصح حل الإمامة من عهدته؟ الجواب: يصح والله أعلم: كتبه الفقير حسن خير الله عفي عنه " [3] وبعد عزله تعافى من مرضه العقلي، وأمضى باقي حياته في قصر "جراغان " حتى توفي عن عمر يناهز الرابعة والستين [4] لقد أثر الشباب من أعضاء جمعية الاتحاد والترقي على مراد الخامس، فانتسب إلى المحفل الماسوني، وأدمن شرب الخمر وتشبع بالأفكار العلمانية والفلسفية الغربية (5)
وقد قال عنه السلطان عبد الحميد: " كان من طبيعته أن ينخدع لمن

[1] انظر: تاريخ الدولة العثمانية، د. علي حسون، ص209.
[2] انظر: الدولة العثمانية، د. اسماعيل ياغي، ص177،178.
[3] انظر: تاريخ الدولة العثمانية، د. علي حسون، ص209.
[4] المصدر السابق نفسه، ص210.
(5) المصدر السابق نفسه، ص210 ..
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست