responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 372
واشتد صراع الدول الأوروبية على تقسيم ولايات الدولة العثمانية تركة الرجل المريض [1] وكانت الدول الأكثر اهتماماً بمصير الدولة العثمانية ومصير أملاكها، هي:
1 - بريطانيا التي أرادت تأمين طرق مواصلاتها إلى الشرق الأقصى والهند خصوصاً، وتأمين تجارتها معها، سواء عن طريق السويس والبحر الأحمر، أو عن طريق الخليج العربي ونهري دجلة والفرات.
2 - روسيا القيصرية التي أرادت أن تجد لها منفذاً من البحر الأسود إلى المياه الدافئة بالبحر المتوسط، وذلك بالإستيلاء على القسطنطينية ومضايق البسفور والدردنيل، والتي أرادت كذلك أن يكون لها النفوذ الأكبر في شبه جزيرة البلقان لتؤسس بها دولة سلافية كبرى.
3 - فرنسا التي أخذت على عاتقها من زمن مبكر حماية مصالح رعايا النصارى الكاثوليك في بلاد الشام بصفة عامة والمارونيين على الأخص في لبنان، والتي أرادت رعاية مصالحها في هذه المنطقة، ثم استعلاء نفوذها في أملاك الدول الأخرى في الساحل الشمالي الإفريقي، وبالتحديد في تونس والجزائر.
4 - وفيما عدا الدول الثلاثة الرئيسية التي ذكرناها، فإن دولاً أخرى مثل النمسا وبروسيا، اهتمت بمصير الدولة العثمانية، التي بات من المتوقع هلاكها وزوالها، فسميت لذلك برجل أوروبا المريض [2] لقد تضافرت عدة عوامل ساهمت في إبراز المسألة الشرقية إلى عالم الوجود منها:
1 - أن الطريق الذي تستطيع روسيا بواسطته الوصول إلى المياه الدافئة، هو الطريق الذي يصل البحر الأسود ببحر مرمرة، ثم بحر إيجة، وأخيراً بالبحر المتوسط، أي بالمرور من مضيقي البسفور والدردنيل، وهما في حوزة الإمبراطورية العثمانية.
2 - إن الدولة العظمى التي يكون لها قواعد قوية في البحر الأسود، ويتسنى لها السيطرة على المضايق، تصبح ذات مركز ممتاز تتمكن بفضله من بسط سلطانها على بلاد الحوض الشرقي للبحر المتوسط، وعلى طريق المواصلات والتجارة من البحر المتوسط الى الهند والشرق الأقصى.

[1] انظر: الدولة العثمانية، د. جمال، ص108.
[2] انظر: الدولة العثمانية، د. اسماعيل ياغي، ص141.
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست