responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 363
-رئيس تنظيم الجمعية السرية في الموره- بحمل علم عليه صورة مريم بزعمه وأخذ يصيح (يا أيتها الأمة اليونانية! هيا أفيقي وأقتلي الأتراك) و ... يدعو كل الروم للحرب ضد العثمانيين، وفي هذا الوقت أيضاً كان التمرد قد بدأ يتسع نطاقه وانتشاره.
بدأ هذا التمرد عام 1821م، مكتسباً شخصية وطنية ودينية وقاده رجال الدين.
وقد صرح مكاريوس رئيس جمهورية قبرص السابق في حوار أجراه معه الصحفي والمحامي التركي (نوزاد قراكيل) عام 1951م بقوله: ( .. ربما تعلمون أن الكنيسة قادت تمرد اليونان -ضد العثمانين- عام 1821م. وكان القساوسة هم الذين أخذوا بزمام المبادرة؛ أي أنهم أول من رفع راية التمرد، وعن طريقهم حصلت اليونان على استقلالها من الدولة العثمانية) [1] ثم قال: إن الحرية هي الفكرة المثلى للمسيحية [2]. والحق أن هذا هو الواقع لقد كُلف القساوسة بإبلاغ القرى والقصبات بأن الهجوم على الاتراك -للقضاء عليهم- سيحدث ليلة عيد الفصح، وأخذوا يقسمون بعدم إفشاء هذا السر لأحد قبل موعده المحدد. علم العثمانيون من بعض أصدقائهم بهذا الموقف فانسحبوا -من قبيل الاحتياط- الى القلاع. ولكن لم تجد هذه القلاع مدداً فلم تقوَ على الصمود فسقطت واحدة تلو الأخرى في أيدي العصاة المتمردين.
وفي مدة قليلة - حوالي ثلاثة أسابيع- استطاع المتمردون خلالها السيطرة على المورة كلها، باستثناء المقاومة الشديدة التي أبداها العثمانيون في قلعة (تريبوليجة) -وهي مركز ولاية الموره-، وحيث استمرت هذه المقاومة شهوراً عديدة. وقد قتل الروم -بوحشية منقطعة النظير- العثمانيين الذين وقعوا في الأسر -اثناء هذا التمرد- وسلبوا أموالهم.
كان رجال الدين علىصلة مستمرة وقوية بكبار رجال جمعية (الفكرة العظمى) ودائماً في تعاون وثيق معهم. وساعد القساوسة في الأديرة القوات الرومية في الأفلاق والبغدان، ودفعت لهم الكنيسة الأموال من صناديقها. كذلك سمح القساوسة للمتمردين باستخدام الاديرة مخازن للمدافع والبارود، كما سمحوا لهم باستخدامها (اي الأديرة) ملاجئ لهم.
وقد أرسل المطران باليابادرا رسالة الى القنصل الروسي قال له فيها: (من أجل التخلص من الأتراك تماماً يجب أن تقوم روسيا بمساعدة الشعب المتمرد) [3].

[1] دور الكنيسة في هدم الدولة العثمانية، ص64.
[2] المصدر السابق نفسه، ص65.
[3] دور الكنيسة في هدم الدولة العثمانية، ص65.
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست