responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 271
الأوامر إلى قلج علي قائد الأسطول العثماني بالتوجه إلى المغرب لضمه للدولة العثمانية، فوصل قلج علي إلى الجزائر في جمادي الثانية 989هـ/ يونيو 1581م، بينما كان المنصور يرابط بقواته عند نهر تانسيفت، وكانت القوات المغربية قد استعدت لمواجهة التدخل العثماني، إذ جهز المنصور جنوده وتقدم بها حتى حدود بلاده، كما سد مدخل مملكته، وحصن الثغور، وإلى جانب تلك الاستعدادات وجه المنصور سفارة خاصة لأسطنبول وذلك بعد أن توصل إلى شبه اتفاق عسكري مع الملك الاسباني الذي انتهى من مشاكله بدخوله للعاصمة البرتغالية لشبونة في 27 جمادي الثانية 989هـ/ 31 يوليو 1581م، على أساس تقديم المساعدة العسكرية للمغرب، لمواجهة التدخل العثماني، مقابل التنازل عن مدينة العرائش وامتيازات أخرى وأمام تطور الأحداث لم يجد السلطان العثماني بداً من قبول الأمر الواقع والتراجع عن غزو المغرب بأن أمر قلج علي [1]، وجعفر باشا نائب قلج علي في الجزائر، بالتخلي عن العمل بالمغرب والانتقال إلى الشرق، حيث اضطربت الأمور بالحجاز فتخلى قلج علي عن هدفه الطموح في استرداد الأندلس، بعد توحيد الجبهة لبلاد المغرب الإسلامي [2].
تردد السفراء بين الاستانة وفاس فتوجهت سفارات أحمد بن ودة والشاظمي وابي الحسن علي بن محمد التمكروتي بين عامي 979هـ/ 1588م، 999هـ/1590م، واستقبل أحمد المنصور سفيراً عثمانية في 998هـ/ 1589م [3] لم تتحقق رغبة السلطان العثماني في التحالف مع السعديين لاسترداد الأندلس وذلك بسبب انشغال الدولة بحروبها المضنية ضد الشيعة الصفوية في إيران، والهابسبرج في وسط أوروبا، بالإضافة إلى واجبها نحو حماية مقدسات الأمة الإسلامية في الحجاز، وتدعيم حزامه الأمني [4].
تاسعاً: جهاد الوالي الجزائري وتغير الأوضاع:
جهز الوالي العثماني في الجزائر أسطوله في سنة 990هـ/1582م لمحاربة اسبانيا فوق أرضها، فنزل المجاهدون المسلمون في برشلونة فأعملوا فيها تدميراً ثم عبروا مضيق جبل طارق وهاجموا جزر الكناري التي تحتلها اسبانيا فدمروا المراكز العسكرية وغنموا مافيها ولم يكن الأسطول العثماني يذهب للأندلس لمجرد التنكيل بالاسبانيين ولتدمير منشآتهم بل

[1] انظر: المغرب في عهد الدولة السعدية، ص112.
[2] انظر: تاريخ الجزائر للجيلاني، ص101.
[3] انظر: بداية الحكم المغربي بالسودان، ص97.
[4] انظر: جهود العثمانيين، ص532.
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست