responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 260
أولاً: تحالف محمد المتوكل السعدي مع ملك البرتغال سبستيان:
كان محمد المتوكل بعد هزيمته من عمه عبد الملك قد اتصل بملك البرتغال سبستيان واتفق معه على أن يعينه على طرد عمه من حكم المغرب، وأن يتنازل له مقابل ذلك عن جميع شواطئ المغرب، فقبل سبستيان ذلك العرض المغربي [1].
انتقل المتوكل الى سبته وأقام بها أربعة شهور، ومنها اتجه الى طنجة في انتظار دون سبستيان على رأس القوات العسكرية.
وفي أثناء استعدادات الدول المسيحية وخاصة البرتغال للوثوب على المغرب، وإخضاعه بالكامل، أرسل العثمانيون مدربين وأسلحة متنوعة، واشفعوا في ذلك بفيلق عسكري [2]، حيث تتجلى هنا الروح الاسلامية في الدفاع عن عقيدتهم لأن المعركة معركة المسلمين جميعاً وخصوصاً الدولة العثمانية التي كانت تحمل على عاتقها حماية المسلمين واراضيهم بعيدة عن المصالح المادية [3].
ثانياً: معركة وادي المخازن:
إن من الأعمال العظيمة التي قامت بها الدولة السعدية في زمن السلطان عبد الملك انتصارهم الرائع والعظيم على نصارى البرتغال في معركة الملوك الثلاثة، والتي تسمى في كتب التاريخ معركة القصر الكبير أو معركة وادي المخازن بتاريخ: 30 جمادي الثانية 986هـ الموافق 4 آب (أغسطس) 1578م.
لقد كان لتلك المعارك أسباب من أهمها:
1 - أراد البرتغاليون أن يمحو عن أنفسهم العار والخزي الذي لحقهم بسبب ضربات المغاربة الموفقة والتي جعلتهم بنسحبون من أسفى وأزمور وأصيلا وغيرها في زمن يوحنا الثالث آب (1521 - 1557م).
2 - أراد ملك البرتغال الجديد سبستيان ابن يوحنا أن يخوض حرباً مقدسة ضد المسلمين حتى يعلو شأنه بين ملوك أوروبا، وزاد غروره بعد ماحققه البرتغاليين من اكتشافات جغرافية جديدة أراد أن يستفيد منها من أجل تطويق العالم الاسلامي يدفعه في ذلك

[1] انظر: تاريخ المغرب، محمد بن عبود (2/ 19).
[2] انظر: بداية الحكم المغربي في السودان الغربي، ص94.
[3] انظر: جهود العثمانيين، ص471.
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست