responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 236
والطغيان وطي الظلم والعدوان ونشر العدل والاحسان ولما بلغ سمعنا الشريف ان أمير الأمراء بولاية الجزائر سابقاً حسن باشا لم يحسن المجاورة مع جيرانه ومال الى جانب العنف والاعتساف ونبذ وراء ظهره طرق الوفاق والائتلاف وسد باب الاتحاد مع المجاهدين حماة الدين، لذلك بدلناهم غيره، فأنعمنا بولاية الجزائر على مملوك حضرتنا العلية وخلاصة خدام اعتابنا الجليلة امير الأمراء الكرام كبير الكبراء الفخام ذي الجلال والاكرام والاحترام صاحب الفرد والاحتشام المختص بمزيد عناية الملك الاعلى صالح باشا دام اقباله لفرط شهامته وشجاعته وكمال دينه وديانته فوضنا إليه تلك الديار وأمرنا باقامة الشراع (الشرع) الشريف المتين، واحياء تواقر سيد المرسلين وصون الرعايا وحفظ البرايا الذين هم ودائع الله تعالى وان يكون مع الاهالي الاسلام على أكمل اتحاد واجمل اتفاق مجداً فيما يتعلق بالدولة والدين وقيام ناموس سلطاننا المتين مثابراً على دفع اعداء الدين وقمع الكفرة الفجرة المتمردين على ان اقصى مراد حضرتنا العلية احياء مراسم الاسلام واطفاء ثائرة الكفرة والمتمردين اللئام وذلك المرام يكون
باتفاق امراء الاسلام واتحاد امناء شرع سيد الانام ويتم به النظام ولاينفي لاثارهم في الشهور والاعوام.
وأمرناه أيضاً أن ينظر الى احوال المسلمين بنظر الاشفاق والمراحم وينظر بينهم بكمال العدالة وحسن المكارم ليكونوا في ايام دولتهم العادلة أمنين مطمئنين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
ولابد لكم ان تحسنوا المجاورة وتذهبوا طريق حسن المعاشرة مع كونكم أولاد سيد الأنبياء، واحفاد سيد الاصفياء سمعنا عدلكم وانصافكم وبكمال التقوى وصفات الكمال اتصافكم، ولذلك الشأن كتبنا اليكم منشوراً يوجب مضمونة المصافات ويشفي مكنونة ان تكون المودة في اقصى الغايات ولك ان تنبئوا باخباركم صحتكم الغالية الى اعتبانا العالية ... ) [1].
تحريراً في أوائل شهر محرم سنة تسع وخمسين وتسعمائة، الموافق يناير 1552م بمقام ادرنة كما بعث السلطان سليمان القانوني بخطاب آخر الى حاكم المغرب محمد الشيخ السعدي، يمنحه بخلع، والخطاب عبارة عن مرسوم سلطاني قال فيه: ( ... هذا مثالنا الشريف .. الخ اصدرنا الى الجناب العالي حاكم فاس يومئذ الشريف محمد ... نخصه بسلام تتكمل به صلات المحبة بالتحيات الطيبات وتتأكد بعطره صلات المودة بالتسليمات الزاكيات وبعد.

[1] انظر: جهود العثمانيين، ص364.
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست