responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية نویسنده : المقدسي، أبو شامة    جلد : 4  صفحه : 445
فأعزز على الْمَمْلُوك وعَلى الْأَوْلِيَاء بل على قلب مَوْلَانَا لَا سلبه الله ثوب العزاء بِسُرْعَة مصرعه وانقلابه إِلَى مضجعه ولباسه ثوب البلى قبل أَن يبْلى ثوب الشَّبَاب وزفه إِلَى التُّرَاب وسريره محفوف باللذات والأتراب
وَكَانَت مُدَّة الْمَرَض بعد الْعود من الفيوم أسبوعين وَكَانَت فِي السَّاعَة السَّابِعَة من لَيْلَة الْأَحَد الْعشْرين من الْمحرم والمملوك فِي حَال تسطيرها مَجْمُوع لَهُ بَين مرض قلب وجسد ووجع أَطْرَاف وغليل كبد وَقد فجع بِهَذَا الْمولى والعهد بوالده رَحمَه الله غير بعيد والأسى عَلَيْهِ فِي كل يَوْم جَدِيد
وَوصل قبل هَذَا إِلَى الْعِمَاد كتاب من الْفَاضِل فِيهِ وَأَنا على مَا يُعلمهُ من الْعُزْلَة إِلَّا أَنَّهَا بِلَا سُكُون وَفِي الزاوية المسنونة لأهل الْعَافِيَة إِلَّا أَنِّي على مثل حد الْمنون وَكَيف يعِيش الْعَاقِل فِي الزَّمَان الْمَجْنُون وَنحن على انْتِظَار الْبَرْق الشَّامي أَن يمطر وحاشى ذمَّة الْوَعْد بِهِ أَن تحفر واشتغال سيدنَا فِي هَذَا الْوَقْت بالدرس والتدريس والتصوير والتكييف والتصانيف الَّتِي تصرف فِيهَا البلاغة أحسن التصاريف نعْمَة عين شكرها على الْعلمَاء وَيخْتَص باللذة بهَا سادتهم من الْفُقَهَاء
قَالَ الْعِمَاد وَلما توفّي الْملك الْعَزِيز خلف بَنِينَ صغَارًا يزِيدُونَ على الْعشْرَة وَولده الْأَكْبَر نَاصِر الدّين مُحَمَّد قد أنافت سنوه على عشر وَكَانَ إِلَى أَبِيه أحب أَوْلَاده يشيم من شِيمَة مخيله سداده وَقد اخْتصَّ لَدَيْهِ وَنَصّ عَلَيْهِ فَاجْتمع الْأُمَرَاء الصلاحية

نام کتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية نویسنده : المقدسي، أبو شامة    جلد : 4  صفحه : 445
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست