responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية نویسنده : المقدسي، أبو شامة    جلد : 4  صفحه : 442
ابْن عَمه الْملك الْمُعظم عِيسَى بن الْعَادِل وَخَصه بالسنجق واللواء المنشور لطي اللأواء
وَعَاد الْمُعظم إِلَى دمشق وَقد قرت بِهِ الْعُيُون وَحسنت فِيهِ الظنون وَكَانَ أعز أَوْلَاد الْعَادِل عِنْده وأعلقهم بِقَلْبِه وأخصهم بحبه قد ولاه سلطنة دمشق وأطاب فِيهَا بنشر كرمه النشق وَأقَام الْعَادِل حَتَّى اسْتَقَرَّتْ الْهُدْنَة وَظَهَرت فِي عمَارَة تبنين المكنة ثمَّ عَاد إِلَى دمشق وَأقَام قَلِيلا ثمَّ شَرق ورقع بهَا من الْأَمر مَا تخرق ورتق مَا تفتق
ورد بِلَاد أَوْلَاد عماد الدّين زنكي إِلَيْهِم لانه توفّي فِي هَذِه السّنة وَاسْتولى عَلَيْهَا ابْن عمهم صَاحب الْموصل فأنجدهم عَلَيْهِ السُّلْطَان الْملك الْعَادِل
وَتُوفِّي جمَاعَة من أُمَرَاء الْموصل مِنْهُم الْأَمِير الْكَبِير عز الدّين جرديك وَكَانَ فَارس الْإِسْلَام ومقدامه وشجاعه وهمامه وَمَا برح من أَيَّام نور الدّين إِلَى آخر أَيَّام صَلَاح الدّين رحمهمَا الله لَيْث العرين أَشمّ الْعرنِين وَهُوَ الَّذِي أعَان صَلَاح الدّين على الْقَبْض على شاور وولاه صَلَاح الدّين الْقُدس فِي آخر عَهده فَقَامَ بمصالحه من بعده ثمَّ تسلمه مِنْهُ الْملك الْأَفْضَل وَسلمهُ إِلَى أبي الهيجاء السمين فَلَمَّا خرج الْأَفْضَل من دمشق وصل إِلَى الْموصل وانتقل من حَوْض الْكَوْثَر إِلَى أعذب منهل

نام کتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية نویسنده : المقدسي، أبو شامة    جلد : 4  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست