responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية نویسنده : المقدسي، أبو شامة    جلد : 4  صفحه : 35
وَمَا بَين الحصنين بحيرة تحجز الْجَانِبَيْنِ وصيادوها الْمُسلمُونَ بأفامية فخلص للاسلام الثغر وَسكن الدَّهْر
قَالَ وَكَانَت صَاحِبَة حصن برزيه أُخْت زَوْجَة الابرنس صَاحب أنطاكية وَقد سبيت وخبيت فَمَا زَالَ يطْلبهَا حَتَّى اظهروها وأحضروها وَزوجهَا وَابْنَة لَهَا وَجَمَاعَة من أَصْحَابهَا وصهرها وَكَانَت أمْرَأَة ابرنس أنطاكية تعرف بدام سَبِيل فِي مولاة السُّلْطَان عينا لَهُ على الْعَدو تهاديه وتناصحه وتطلعه على أسرارهم وَالسُّلْطَان يكرمها لذَلِك وَيهْدِي لَهَا أنفس الْهَدَايَا فَلَمَّا فتح حصن برزيه وَحصل فِي أسره هَذِه الْجَمَاعَة وافترقت بهم أَيدي الْمُسلمين تتبعهم السُّلْطَان وخلصهم من الْأسر وأنعم عَلَيْهِم وجهزهم وسيرهم إِلَى أنطاكية لأجل امْرَأَة الابرنس فشكرته على ذَلِك ودامت مودتها ونفعها للْمُسلمين
وَفِي بعض كتب البشائر الْعمادِيَّة آخر مَا فتحناه حصن برزيه الَّذِي تضرب بحصانته الْأَمْثَال وَلَا ترقى إِلَى ذرْوَة تمنيه الآمال وَقد أخذناه بِالسَّيْفِ عنْوَة وفتحناه ضحوة فيا لَهَا ضحوة ليَوْم الثُّلَاثَاء أظلمت على أهل التَّثْلِيث وألهى ألله الْمُؤمنِينَ عَن ذكر الْفتُوح الْقَدِيمَة بِحَدِيث هَذَا الْفَتْح الحَدِيث وَلَو وكلنَا ألله إِلَى اجتهادنا فِي الْفَتْح لتعذر وَلكنه سُبْحَانَهُ سهل وَيسر
وَمن كتاب فاضلي إِلَى السُّلْطَان وصلت كتب الْبشَارَة بِفَتْح

نام کتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية نویسنده : المقدسي، أبو شامة    جلد : 4  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست