responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية نویسنده : المقدسي، أبو شامة    جلد : 4  صفحه : 207
وَله على لِسَان بعض غلمانه
(وَرب قَمِيص دَعَاني إِلَى احْتِمَال ... الرثاثة مِنْهُ الْعَدَم)
(أقطب وَجْهي لَهُ كلما ... تهلل لي ضَاحِكا وابتسم)
وَمن كتاب فاضلي إِلَى بعض إخوانه وَأما الْأَخْبَار الغربية وإخلال جَانبهَا وَضعف مطلوبها وطالبها فَإِذا انجرت الظلماء إِلَى الغرب فَبِحَق كَمَا أَن الْأَنْوَار الناصرية قد تناصرت فِي الشرق فَالله يسْعد بِلَاد الدُّنْيَا بالانخراط فِي سلك ملكه وَيُمكن من مؤمنها حكم عدله وَمن كافرها سيف فتكه وَالله يجزيها الْخَيْر عَن نِيَّتهَا فِي الْخَيْر وَيكْتب سَلامَة عزمها فِي طرق النَّفْع أتمه السّير
ثمَّ إِنِّي وقفت على كتاب فاضلي للسُّلْطَان يشْعر بِأَن الرسَالَة المغربية لم تكن بِرَأْي الْفَاضِل وَلَا هُوَ مُخْتَار لَهَا صورته
الْمَمْلُوك يقبل الأَرْض بالْمقَام العالي المولوي الملكي الناصري جعل الله لَهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة الْمقَام العالي وَأبقى دولته الَّتِي هِيَ الْأَيَّام بِالْحَقِيقَةِ وَالْأَيَّام قبلهَا هِيَ اللَّيَالِي وَيُنْهِي أَن الظَّاهِر بِأَن الْمَمْلُوك عِنْد الْمولى لَيْسَ من أهل الاتهام وَأَن لَهُ وَللَّه الْحَمد آثارا فِي دولته تشهد بهَا الْأَيَّام وآثار السيوف طاحت وَبقيت آثَار الْأَقْدَام
والرسالة المغربية لَيْسَ الْمَمْلُوك مُشِيرا بِتَرْكِهَا وَلَا كَارِهًا لسفر رسولها وَلَا مستبعدا مصلحَة قريبَة الْأَمر مِنْهَا لَكِن على وَجههَا وَقد نجزت الْهَدِيَّة المغربية على مَا أَمر بِهِ وَكتب الْكتاب على مَا مثل وفخم الْخطاب وَالْوَصْف فَوق الْعَادة وَبِمَا لَا يُمكن مُخَاطبَة مَخْلُوق بِأَكْثَرَ مِنْهُ

نام کتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية نویسنده : المقدسي، أبو شامة    جلد : 4  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست