responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية نویسنده : المقدسي، أبو شامة    جلد : 4  صفحه : 201
وَعَاد جَيْشه الملعون على رسم قديم إِلَى الشَّام فَكَانَ الْعود لأمة أَحْمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَحْمد قويت فِيهِ نُفُوسهم وجمحت بِهِ رؤوسهم وظنوا أَنه يزعجنا من مجثمنا ويخرجنا من مخيمنا فَبَعَثنَا إِلَيْهِ من يلقاه بعساكرنا الشمالية فسلك ذَات الشمَال متوعرا فِيهَا محتجزا عَن لقائها مظْهرا أَنه صريع دَاء وَمَا بِهِ غير دائها
وَكَانَ أَبوهُ الطاغية ملك الألمان شيبَة اللَّعْن اللعين قَائِد جَيْشه إِلَى سجن سِجِّين قد هلك فِي طَرِيقه غرقا وخاض المَاء فخاضه المَاء شرقا وَبَقِي لَهُ ولد هُوَ الْآن الْمُقدم الْمُؤخر وقائد الْجمع المكسر وَرُبمَا وصلهم إِلَى عكا فِي الْبَحْر تهيبا أَن يسْلك الْبر وَلَو سبق أَصْحَابنَا إِلَى عَسَاكِر الألمان قبل دُخُولهَا إِلَى أنطاكية لأخذوه أخذا سَرِيعا وَسبق مَاء بَحر سيوفهم إِلَى أَن يكون الطاغية فِيهِ لَا فِي النَّهر صَرِيعًا وَلَكِن لله الْمَشِيئَة فِي الْبَريَّة والطاغية إِنَّمَا يمشي إِلَى البلية فانه لَوْلَا احتجاز مقيمهم بالخنادق واجتياز واصلهم بالمضائق لَكَانَ لنا وَلَهُم شان وَكَانَ ليومنا فِي النُّصْرَة الْكُبْرَى بحول الله ثَان لَا يثنيه من الْعَدو ثَان
وَلما كَانَت حَضْرَة سُلْطَان الْإِسْلَام وقائد الْمُجَاهدين إِلَى دَار السَّلَام أولى من توجه إِلَيْهِ الْإِسْلَام بشكواه وبثه واستعان بِهِ على حماية نَسْله وحرثه وَكَانَت مساعيه ومساعي سلفه فِي الْجِهَاد الغر المحجلة المؤمرة المؤملة الكاسفة لكل معضلة الكاشفة لكل مشكلة الْأَخْبَار بذلك سائرة والْآثَار ظَاهِرَة والصحف عَنهُ باسمه وَالسير بِهِ معلمة وعالمة وكل بجهاده قد سكن إِلَّا السيوف فِي أغمادها

نام کتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية نویسنده : المقدسي، أبو شامة    جلد : 4  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست