responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية نویسنده : المقدسي، أبو شامة    جلد : 1  صفحه : 332
أَرْوَاحهم
وَأما حماة فَكَانَت كَذَلِك
وَأما بَاقِي الْأَعْمَال الشامية فَمَا عرف مَا حدث فِيهَا من هَذِه الْقُدْرَة الباهرة

ثمَّ دخلت سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخمْس مئة
فَفِي لَيْلَة تَاسِع عشر صفر وافت زَلْزَلَة عَظِيمَة وتلاها أُخْرَى وَكَذَا فِي لَيْلَة الْعشْرين وَالْيَوْم بعْدهَا وتواصلت الْأَخْبَار من نَاحيَة الشمَال بعظيم تَأْثِير هَذِه الزلازل
وَفِي لَيْلَة الْخَامِس وَالْعِشْرين من جُمَادَى الأولى وافت أَربع زلازل وضج النَّاس بالتهليل وَالتَّسْبِيح وَالتَّقْدِيس وَفِي لَيْلَة رَابِع جُمَادَى الْآخِرَة وافت زلزلتان
وتواصلت الْأَخْبَار من نَاحيَة الشمَال بِأَن هَذِه الزلازل أثرت فِي حلب تَأْثِيرا أزعج أَهلهَا وأقلقهم وَكَذَا فِي حمص وهدمت مَوَاضِع فِيهَا وَفِي حماة وَكفر طَابَ وأفامية وهدمت مَا كَانَ بني من مهدوم الزلازل الأول وَحكي أَن تيماء أثرت فِيهَا هَذِه الزلازل تَأْثِيرا مهولا
وَفِي رَابِع رَجَب نَهَارا وافت بِدِمَشْق زَلْزَلَة عَظِيمَة لم ير مثلهَا فِيمَا تقدم ودامت رجفاتها حَتَّى خَافَ النَّاس على أنفسهم ومنازلهم وهربوا من الدّور والحوانيت والسقائف وانزعجوا وأثرت فِي مَوَاضِع كَثِيرَة ورمت من فص الْجَامِع الشَّيْء الْكثير الَّذِي يعجز عَن إِعَادَة مثله ثمَّ وافت عقيبها زَلْزَلَة فِي الْحَال ثمَّ سكنتا بقدرة من حركهما
ثمَّ تبع ذَلِك فِي أول لَيْلَة الْيَوْم

نام کتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية نویسنده : المقدسي، أبو شامة    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست