نام کتاب : السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 28
الخط والتمرين بآداب الشريعة الإسلامية، وملازمة الصلوات والأذكار [1]، وكان من ضمن المنهج الدراسي الخاص في هذه المرحلة الإهتمام بالتمرينات والألعاب الرياضية مدة من الزمن، وكانت الصلاة تؤدى في أوقاتها تحت المراقبة الدقيقة حتى تؤدى على وجهها الصحيح، وحتى تصبح ملكة عند المماليك من صغرهم، ويؤمرون بحفظ بعض الأدعية المأثورة لتلاوتها في مناسباتها وأهم ما في هذه المرحلة، إبراز التعاليم الدينية في صورة تعلقهم بها، حتى يصبح أحب شئ إليهم هو الجين والأخلاق الفاضلة [2].
إن الفقهاء والعلماء والمؤدبين الذين أشرفوا على تربية المماليك ساروا على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاستفادة من القرآن الكريم وتربية الأتباع على معاني العقيدة الصحيحة والتصور الصحيح عن الله عز وجل، ومن أهم الجوانب التي إهتمت بها التربية الدينية في هذا الجانب:
ـ إن الله منزه عن النقائص موصوف بالكمالات التي لا تتناهى فهو سبحانه الواحد لا شريك له، ولم يتخذ صاحبة ولا ولدا.
ـ وأنه سبحانه خالق كل شئ ومالكه ومدبر أمره "ألا له الخلق والأمر" ((الأعراف، آية: 24)).
ـ وأنه تعالى جدّه مصدر كل نعمة في هذا الوجود، دقت أو عظمت، ظهرت أو خفيت "وما بكم من نعمة فمن الله" (النحل، آية: 53).
ـ وأن علمه محيط بكل شئ، فلا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، ولا يخفى الإنسان وما يعلن: "وأن الله قد أحاط بكل شئ علماً" (الطلاق، آية: 12).
ـ وأنه سبحانه يخفي على الإنسان أعماله بواسطة ملائكته، في كتاب لا يترك صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، وسينشر ذلك في اللحظة المناسبة والوقت المناسب "مال هذا الكتاب لايغادر صغيرة ولا كبيرة إلاأحصاها ووجدوا ما عملوا حاضراً" (الكهف، آية: 49".
ـ وأنه سبجانه يبتلي عباده بأمور تخالف ما يحبون، وما يهوون ليعرف الناس معادنهم، من منهم يرضى بقضاء الله وقدره ويسلم له ظاهراً وباطناً فيكون جديراً بالخلافة والإمامة والسيادة، ومنهم من يغضب، ويسخط فلا يساوي شيئاً ولا يسند إليه شئ "الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً" (الملك، آية: [2]). [1] المصدر نفسه صـ340. [2] أباطيل يجب أن تمحى صـ339، خطط المقريزي (3 ـ 346).
نام کتاب : السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 28