responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 157
إذا إشتكى مسلم في الهند أرقني
وإن بكى مسلم في الصين أبكاني
ومصر ريحانتي والشام نرجستي
وفي الجزيرة تاريخي وعنواني
أرى بخارى بلادى وهي نائية
وإستريح إلى ذكرى خراسان
فأينما ذكر إسم الله في بلد
عددت ذاك الحمى من صلب أوطان
شريعة الله لمت شملنا وبنت
لنا معالم إحسان وإيمان (1)
إن سلاطين المماليك ساروا على نهج عماد الدين ونور الدين وصلاح الدين وأخلصوا النية لله وحده وجددوا دعوة الجهاد معاً [2]، فهذا سيف الدين قطز بأقواله وأفعاله يبرهن على ذلك، فبعد معركة عين جالوت وقف خطيباً وقال: لقد صدقتم الله الجهاد في سبيله فنصر قليلكم على كثير عدوكم، إياكم والزهو بما صنعتم، ولكن أشكروا الله واخضعوا لقوله وجلاله إنه ذو القوة المتين، واعلموا انكم لم تنتهوا من الجهاد وإنما بدأتموه، وإن الله ورسوله لن يرضيا عنكم حتى تقضوا حق الإسلام بطرد اعدائه من سائر بلاده، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله [3]، والواقع اننا إذا تتبعنا أعمال سلاطين دولة المماليك في هذا المجال ندرك أن الدافع الاساسي لهم كان الجهاد في سبيل الله للذود عن ممتلكات المسلمين، ولما كان ذلك لا يتأتى إلا بتوحيد كلمة المسلمين، فإنهم قد سعوا جاهدين لتحقيق ذلك، فبدأوا جهودهم بتجميع الفلول الإسلامية التي فرت من وجه العدوان المغولي وحشدها داخل الأراضي المصرية، وخرج السلطان قطز على رأس تلك الجموع بعد أن غرس فكرة الجهاد في نفوسها وأشعل الحماسة في صفوفها إلى بلاد الشام وتمكن من كسر المغول في عين جالوت التي تعتبر بحق بداية النهاية للوجود المغولي في بلاد الشام، ترتب عليها إعادة الوحدة مرة أخرى بين مصر والشام، ليمهد الطريق لمن أتى بعده من السلاطين لمواصلة الجهاد ضد المغول والصليبيين، ذلك الجهاد الذي كان يعد في نظرهم فرض عين على كل مسلم لا يقل عن كونه ركناً من أركان الإسلام [4] ,

(1) الطائفة المنصورة، سلسلة تصدر عن مجلة البيان صـ7.
[2] جهاد المماليك صـ 289.
[3] من أجل فلسطين صـ102.
[4] جهاد المماليك صـ290.
نام کتاب : السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست