responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 131
وقد بنيت المرعى على دمن الثرى
وتبقى حزازات النفوس كما هي (1)
وقد رجح الدكتور قاسم عبده قاسم السبب الذي ذكره المؤرخ بيبرس الدواداري واعتبره السبب الرئيسي لما حدث، فقد كان سيف الدين قطز أكبر مماليك السلطان عز الدين أيبك، وكان من أهم الذين شاركوا في قتل فارس الدين أقطاي، ومطاردة المماليك البحرية من خشداشية، كما أن البحرية عاشوا سنوات منفين في بلاد الشام، ولم يمر عليهم الوقت دون مشكلات وحروب وسجن ومطاردات، ساهم في بعضها سيف الدين قطز بشكل مباشر أو غير مباشر، ومن المهم أن نتذكر أن رابطة الخشداشية التي كانت تجمع المماليك، كانت رابطة قوية للغاية، ومن ثم فإن بيبرس ورفاقه من المماليك البحرية كانوا يحملون رغبة الثأر لزميلهم أقطاي من ناحية ولزملائهم الآخرين الذين قتلوا على يد قطز، أو بسببه من ناحية أخرى، فضلاً عما نالهم من الهوان والمذلة في منفاهم من ناحية ثالثة [2].
وقال الدكتور أحمد مختار العبادي: أما أسباب مصرع قطز فلا شك أنها أعمق بكثير من قصة رفضه نيابة حلب لبيبرس، وأن هذا الرفض لم يعد أن يكون سبباً مباشراً لمقتله عند الحدود المصرية، والواقع أن تلك الاسباب قديمة ترجع إلى أيام السلطان أيبك وتشريده معظم المماليك البحرية الصالحية، وقتله زعيمهم أقطاي، إذ صار مماليك أيبك وهم المعزية ومنهم قطز، أصحاب النفوذ والسلطان في مصر، واستمر العداء بين العزية والبحرية قائماً حتى أغار المغول على مصر، فاضطر المماليك جميعاً إلى الإتحاد بدليل قول العيني أن المماليك البحرية انحازوا إلى قطز المعزي، لما تعذر عليهم المقام بالشام، وللتناصر على صيانة الإسلام، لا لأنهم أخلصوا الولاء له [3]، فلما انتصر المماليك على المغول في عين جالوت، ولم تبق هناك ضرورة للإتحاد، ظهر العداء القديم بين الطائفتين من جديد، وكان من نتائج ذلك مقتل قطز المعزي على يد بيبرس الصالحي، وهذا هو المعنى الحقيقي لما أورده ابن أبي الفضائل تعقيباً على مقتل قطز حين قال: فلحق الناس خوف عظيم من عودة البحرية إلى ما كانوا عليه من الفساد [4]، وروى ابن أياس في هذا الصدد، ولما تم أمر بيبرس في السلطنة، رسم باحضار المماليك البحرية الذين كانوا منفين في البلاد، كما روى في موضع آخر وكذلك المقريزي أن

(1) زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة (9 ـ 73)، في تاريخ الايوبيين والمماليك، قاسم عبده قاسم صـ 205.
[2] في تاريخ الايوبيين والمماليك صـ 206.
[3] عقدة الجمان، نقلا عن في التاريخ الايوبي والمملوكي للعبادي صـ 162.
[4] السلوك (1 ـ 521).
نام کتاب : السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست