responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتح القسي في الفتح القدسي = حروب صلاح الدين وفتح بيت المقدس نویسنده : عماد الدين الكاتب    جلد : 1  صفحه : 56
ذكر فتح عدة من البلاد
وأقام السلطان بمخيمه، ظافرا بكرمه، شاكرا عرام عرمومه. ملهبا ضرام مخدمه، مرويا أوام لهذمه. وأمر أمراء بقصد البلاد المجاورة، وأمدهم بالضراغم المراوغة المغاورة.

فتح الناصرة وصفورية
فسار (مظفر الدين كوكبوري) إلى الناصرة فاستباح حماها، واستبى دماها. وحلها واستحلها، وأزالها وأزلها وخف إليها واستخفها، واستشفها وشفها. وشافهها بشفار البواتر، فشفه منها موالد الذخائر واجتلى عرائسها، واجتنى مغارسها، وجمع نفائسها، ونزع ملابسها، واستدر طبيها، واسترد سبيها.
واستقل منها بما استقل به. من كل غانية عانية، ورقيقة رقيقة، ومصابة مصبية، ومسبية مصبية، ومجلوة مجلوبة، وسالبة مسلوبة، ودمية دامية، وجارية لطيفة بالعنف جارية، وأسيرة من أسرة، وحاسرة عن حسرة. وثاكلة لواحدها، وآكلة لساعدها، وعاضة على يديها، وفاضة ختم الدمع على خديها. وناهدة متنهدة، وفريدة متفردة، وناعمة شقية، وقينة نقية. وعذراء مفترعة، وحسناء منتزعة.
ومخطفة مختطفة، وقوية مستضعفة. وعزيزة ذليلة، وصحيحة عليلة. وساجية عبرى، وصاحية سكرى. وغريرة غراء، وظبية ظمياء. وغضيضة غضة، وفضة منفضة. وخمارة مخمورة. وسحارة مسحورة. ومخدرة مهتوكة، وموقرة منهوكة وجاءوا بالأسارى بين يديه مقرنين في الاصفاد، مقودين في الاقياد. مسوقين إلى السوق، والحديد منهم في الأعناق والسوق. وصوت صفورية من سكانها فلم يوجد بها صافر، وكان بها من الذخائر مبلغ وافر.

فتح قيسارية
وتوجه (بدر الدين دلدرم) و (غرس الدين قليج) وجماعة من الأمراء إلى قيسارية فافتتحوها بالسيف، وسلطوا على الأنفس والنفائس بها حاكمي الحتف والحيف؛ وسبوا وحبوا وسلبوا وجلبوا. وجالوا ونالوا. ووقذوا واخذوا، واحتتوا وارتووا، وربطوا وضبطوا. واستفادوا واستقادوا، وفرسوا الفوارس، وكنسوا الكنائس، واستبوا الأبكار العرائس. والعون العوانس. وتسلمت بعدها (حيفا) و (ارسوف) واستولى على تلك الشموس والأقمار الكسوف والخسوف.

نام کتاب : الفتح القسي في الفتح القدسي = حروب صلاح الدين وفتح بيت المقدس نویسنده : عماد الدين الكاتب    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست