responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القائد المجاهد نور الدين محمود زنكي شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 391
جبهة واحدة ووفقه الله في توحيد جهود علماء السنة لمحاربة الفكر الشيعي.
86. دعم نور الدين التصوف السني وبنى لهم خوانق وربط واستفاد منهم في الدعاء وجمع المعلومات على الأعداء وفي الجهاد وكان يرحب بهم في بلاطه ويتواصل مع شيوخهم، واستطاع نور الدين أن يستفيد من التصوف السني في محاربة الدولة الفاطمية في بلاد الشام ومصر واستفاد من هذه الطاقات الكامنة في الأمة ولم يعاديها.
87. اهتم نور الدين محمود بتدريس الحديث الشريف وكانت من ضمن مشروعه في حركة الإحياء السني ومناهضة الفكر الشيعي ذلك أن الشيعة لا يعترفون بصحة الحديث إلا إذا كان مروياً عن آل البيت وكان من الطبيعي أن ينتهي بهم هذا الموقف المجانب للحق والعدل والصواب إلى الطعن في صحاح السنة ويضاف إلى ذلك أن العناية بالحديث الشريف وعلومه كان استجابة لظرف واقعي تمثل في احتلال الصليبيين لأجزاء واسعة من بلاد الشام من بينها القدس الشريف، فكان على هذه المدارس أن تعبيء الناس للجهاد وتحي فيهم روح البطولة والاستشهاد عن طريق تدريس الحديث والعناية به خاصة ما يتعلق منه بباب الجهاد في سبيل الله.
88. من العوامل التي ساعدت نور الدين في نجاح برنامجه الإصلاحي، أن جهوده جاءت تالية لجهود المدارس النظامية، فانتفع بما حققته من نتائج وفي مقدمتها تخريج جيل يحمل على عاتقه مهمة الدعوة للمذهب السني، والانتصار له وقد استفاد نور الدين من عدد كبير تخرجوا من النظاميات، واستطاع نور الدين أن يوظف بذكاء مواهب العلماء البارزين في عصره ويستعين بهم في دعم المذهب السني وكانت شخصيته وصفاته التي تميز بها من أهم العوامل التي ساعدته على النجاح في المهمة التي سعى لتحقيقها.
89. كان نور الدين كقائد سياسي وعسكري على قناعة راسخة بالخطورة العظيمة التي يمثلها المد الشيعي الرافضي في سبيل نهوض الأمة والاستمرار في مقاومة الغزو الصليبي ولذلك جعل من أهدافه القضاء على الدولة الفاطمية التي ترعى الفكر الشيعي الرافضي والعمل على التصدي لدعاة التشيع الرافضي بالفكر والعلم والثقافة والسياسة والقوة.
90. كان سلوك نور الدين محمود زنكي من عوامل انتصار المذهب السني لئن أبرز ما
كان يستخدمه الشيعة في الدعوة إلى مذهبهم هو التنديد بمسلك حكام السنة المنغمسين في ترفهم اللاهين في ملاذهم وشهواتهم الغارقين في مظالمهم، وكانت النغمة السائدة لدى دعاتهم: أن الإمام المهدي (القائم أو الغائب) سيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً يستدرجون بهذا المحرومين والمسحوقين حتى يجذبونهم إلى صفوفهم، ويدخلونهم في دعوتهم، فجاء نور الدين يدعم المذهب السني بأخلاقه وسلوكه، وحسن سياسته في رعيته ثم بجهوده الفكرية الرائعة.

نام کتاب : القائد المجاهد نور الدين محمود زنكي شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست