نام کتاب : القائد المجاهد نور الدين محمود زنكي شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 192
يُصنّف مثله قط ولا يصنف [1] وقد طبع هذا الكتاب لأول مرة في القاهرة سنة 1368هـ/1949م في اثنى عشر جزءاً بعناية عبد المجيد سَليم، وحامد الفقي، وهي طبعة ناقصة، ثم أعيد نشره كاملاً بتحقيق عبد القادر الأرناؤوط وطبع في دمشق 1394هـ/1974م في إحدى عشر جزءاً وهي طبعة جديدة مشتملة على مقدمة وفهارس [2] وقد قام صاحب كتاب السنة النبوية الشريفة في القرن السادس الهجري بدراسة موسعة عن الحديث في هذا العهد.
ح- الفقه وأصوله: عمل العلماء في العهد الزنكي على جمع آثار من سبقهم كلّ بحسب مذهبه الذي ينتمي إليه من المذاهب السنية الأربعة الحنفي، والشافعي، والحنبلي، والمالكي ورجحوا بين الرويات وخّرجُوا على الأحكام، وبنوا فتاويهم على شتى المسائل والفروع من أصول أئمتهم وقواعدهم وفتاويهم [3]، وكانت الدولة الزنكية تدعم المذاهب السنية الأربعة واستطاعت تلك المذاهب السنية أن تضيق الخناق على الفكر الشيعي الرافضي في الدولة الزنكية، وأصبح الفكر السني هو المذهب السائد في بلاد الشام.
وقد برز خلال العهد الزنكي علماء أجلاء في الفقه وأصوله كان لبعضهم أبحاث رائعة ودراسات جليلة، ونظرات صائبة في دراسة الفقه الإسلامي وأصوله، ومن أشهر أولئك العلماء [4].
5 - في المذهب الشافعي: وممن برز في هذا المذهب، الإمام القاضي أبو الفضل كمال الدين محمد بن أبي عبد الله بن أبي المظفر القاسم الشهرزوري المتوفى سنة 572هـ/1176م [5] وقد وصف بأنه
كان: فقيهاً أديباً شاعراً كاتباً فكِه المجالسة، يتكلم في الخلاف والأصول [6]. هذا بالإضافة إلى شهرته في السياسة وأصول الحكم والكرم، كما كان كثير الصدقات والمعروف، وأوقف أوقافاً كثيرة بالموصل ونصيبين ودمشق على أعمال الخير وطلب العلم، وقد اشتهرت مدرسته بالموصل " الكمالية القضوية " وكان رأس المدرسين فيها، حيث خصصها لتدريس الفقه الشافعي [7].
- ومن علماء الشافعية البارزين في هذا العهد الإمام قطب الدين مسعود بن محمد [1] معجم الأدباء (17/ 76) الحياة العلمية ص 252. [2] الحياة العلمية ص 252. [3] المصدر نفسه ص 254. [4] الحياة العلمية ص 254، 255. [5] المصدر نفسه ص 255. [6] وفيات الأعيان (4/ 242). [7] طبقات الشافعية (6/ 117 - 121) الحياة العلمية ص 256.
نام کتاب : القائد المجاهد نور الدين محمود زنكي شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 192