responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرآة نویسنده : خوجة، حمدان بن عثمان    جلد : 1  صفحه : 218
لشخص لن أذكر اسمه، ويوزع الربع الأول من النصف الباقي على المدير والموظفين والمعوزين أما الربع الأخير، فإنه، يحفظ لأملاك الدولة ولتنمية خزائن فرنسا.
ولكي نعود إلى حوادث البليدة، أقول، أخيرا، إنه كان يجدر بالجنرال ألا يترك أية حامية في المدينة بدلا من أن يترك واحدة لا تستطيع أن تحمي نفسها من الجبلين الكثيري العدد، وعندما يأتي المرء للحرب في هذه المقاطعة، كان يجب عليه أن يتوقع جميع أنواع الانتقام خاصة عن شعب تعصبي ساخط، ثم إن هذا الغزو لا يشرف فرنسا لأن نتائجه تؤدي، حتما، إلى إبادة جزء كبير من المخلوقات التي تكون الجنس البشري. وهل كان الفرنسيون يتصرفون بمثل هذه الطريقة لو أن الجزائريين كانوا يتدينون بدينهم؟ وعلى الرغم من أني لا أعتقد، شخصيا، بأن الفرنسيين قدموا إلى الجزائر بدافع ديني، فإن تلك هي فكرة كثيرة من الأشخاص الآخرين الذين يدعمون رأيهم بواقع لا تقبل المنازعة. ما هو الغرض من مساعدات قدمت لليونانيين ومقدارها ستون مليونا، ساهمت فيها فرنسا وحدها بعشرين دون أن يكون لها أي مقابل، أليس الغرض من تقديم المساعدة هو بناء مجد فرنسا، ولكي تتمكن تلك الأمة العظيمة من احتلال مكانة في سجلات التاريخ؟ والمساعدات التي قدمت للبلجيكيين، وللبولونين، وتلك التي تقدم حاليا للبرتغاليين، ألم تعط كلها لنفس الغرض لأن كل هذه الشعوب لا تقدم لفرنسا أي مقابل يتناسب مع مثل هذه التضحيات كلها؟ وعندما نرى مثل هذه النوايا الحسنة كيف نصدق بأن نفس فرنسا هذه ترضى بأن يحكم الجزائريون التابعون لها بمثل تلك الطريقة الجائرة.

نام کتاب : المرآة نویسنده : خوجة، حمدان بن عثمان    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست