responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرجال للمعرفة نویسنده : ابن منده، أبو القاسم    جلد : 0  صفحه : 37
المَبْحَثُ الخَامِسُ مَذْهَبُهُ الفِقْهِيِّ، وعَقِيدَتُهُ
1 - مَذْهَبُهُ الفِقْهِيِّ:
كانَ أَبو القَاسِمِ فَقِيهًا حَافِظًا لِمَذْهَبِ الإمَامِ أَحْمَدَ، كَمَا هُو حَالُ أَهْلِ بَيْتهِ، ولَكِنَّهُ لمْ يَكُن مُتَعَصِّبا لِمَذْهَبهِ، بلْ رُبَّما خَالَفَهُ، واخْتَارَ مَا يَرَاهُ مُوَافِقًا لأَهْلِ الحَدِيثِ والسُّنَّةِ، وهَذه غَايةُ كُلِّ مُتِّبِعٍ، أنْ يَدُورَ مَعَ الحَقِّ حَيْثُما دَارَ، دُون التِفَاتٍ إلى مَنْ قالَ بهِ، ومَنْ لمْ يَقُلْ.
وإليكَ مِثَالًا يَدُلُّ عَلَى التِزَامِ أَبي القاسِم بالسُّنَّةِ ومَا يَرَاهُ مُوافِقًا للدَلِيلِ، قالَ شَيْخُ الإسْلَامِ ابنُ تَيْمِيَّةَ: إنَّ أَبا القَاسِمِ بنَ مَنْدَه كانَ مِنَ الأَصْحَابِ، وكانَ يَذْهَبُ إلى الجَهْرِ بالبَسْمَلةِ في الصَّلَاةِ، وذَكَرَ أنَّهُ مِمَّنْ كانَ يَذْهَبُ مِنَ الحَنَابلةِ إلى تَرْكِ صَوْمِ يَوْمِ الشَّكِّ [1].

2 - عَقِيدَتُهُ:
كانَ أَبو القَاسِمِ عَلَى مَذْهَبِ السَّلَفِ أَهْلِ السُّنَّةِ والجَمَاعةِ [2]، وكانَ حَرِيصًا على نَشْرِ العَقِيدَةِ الصَّحِيحَةِ، وإظْهَارِ زَيْفِ مَا سِوَاهَا، شَدِيدًا عَلَى المُخَالِفِينَ عَنِ

[1] الذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب 1/ 63. وينظر: فتاوى ابن تيمية 6/ 59.
[2] أهل السنة والجماعة مصطلح يراد في عمومه أهل الإِسلام من الصحابة والتابعين لهم بإحسان الذين لم يزالوا على المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم، ويقابلهم سائر المبتدعة وأهل الكلام، قال الله تعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} فهذه الآية تدل على وجوب اتباع سبيل المؤمنين -وعلى رأسهم الصحابة الكرام رضوان الله عليهم- في الفهم لدين الله كتابا وسنة، فمن حاد عنه فقد ابتغى عوجا، وسلك =
نام کتاب : المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرجال للمعرفة نویسنده : ابن منده، أبو القاسم    جلد : 0  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست