نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 82
يقدسون أوامره، وينزلون على طاعته، كما رفعوه إلى مرتبة التأليه، ولم يكن أحدهم يستطيع مخالفة الخان الأعظم ويعكس النظام العسكري الذي وضعه جنكيز خان مهارته وكفاءته ودهاءه [1].
أ ـ تنظيم الجيش المغولي: لقد نظَّم (جنكيز خان) جيشه على التدرج العسكري كالآتي:
- التوكان (تومان): يتكون من عشرة آلاف شخص (محارب) ويسمى فائدة (نُويان)، أو (نوين).
- الكوكبة: تتألف من خمسين شخصاً (مُحارب) ويُسمَّى آمره (يوزباشي).
- المقدِّمة: تتألف من خمسين شخصاً (مُحارب) ويُسمَّى آمره (أونباشي).
- الجماعة: تتألف من عشرة أشخاص (محاربين) وتعتبر هذه أصغر وحدة مقاتلة، قد يجوز تجزئتها، فتقاتل وتعيش وتموت سويّة [2].
كانت جميع الوحدات مزوَّدة بخيول من لون واحد وبمعدَّل خمسة خيول احتياطيَّة لكلِّ محارب؛ إذا إنَّ الجواد كان السلاح الرئيسي في جيش المغول، فكانت جيوشهم تتألف من الخيالة فقط عدا المدفعية والهندسية التي كانت أدواتها تُحمل على عجلات، ولا يُوجد مُشاة بينها كانت هذه الخيَّالة مقسَّمة إلى ثلاثة أنواع:
ـ السرايا الفدائيَّة، واجبها"فتح المعركة" وذلك بالشروع بالقتال والاشتباك مع العدو
ـ سرايا الصاعقة وهي الخيَّالة الثقيلة، واجبها التغلغل في صفوف الأعداء واستثمار الفوز.
ـ السَّرايا الخفيفة، وهي من الخيَّالة الخفيفة، واجبها المطاردة، وستر الجناحين في القتال.
كان سلاح خيَّالة الصَّاعقة (الثقيلة) السيف وقوسين للسِّهام وسهاماً كافية، وفأساً ثقيلة.
أما تجهيزاتهم؛ فكانت الدروع الجلديَّة لحمايتهم وحماية خيولهم وخوذ فولاذية مظلَّة فولاذية ـ أيضاًـ لحماية الرأس والرَّقبة وحقيبة للسهام واقية ضد الرطوبة، يحفظ فيها الجندي [1] قضايا العالم الإسلامي ومشكلاته السياسية النبراوي صـ72. [2] الغزو المغولي لديار الإسلام د. محمد فتحي صـ86.
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 82